غياب المنافسة والمواصفات

يكاد لايغيب يوم دون تسجيل مخالفات تتعلق بمواد فاسدة أو منتهية الصلاحية غذائية وغيرها على مستوى الأسواق والمعامل والورش المرخصة وغير المرخصة وبكميات كبيرة ..هذا الرصد من جهة يدخل الراحة بأن هناك متابعة وكشفاً عن المستور، لكن من جهة أخرى ينم بأن هناك من استسهل المخالفة واستهون في صحة الناس وفي سمعة المنتج الوطني.

ومما لاشك فيه أن هناك الكثير من الخلل اليومي يشوب مختلف المنتجات والسلع المنتجة محلياً.. وشتان مابين المواصفات اليوم والمواصفات قبل الحرب على سورية، وفي وقتها كانت تسير مواصفات المنتج السوري نحو أحسن حال.. وهذا بدوره كان يخلق له الأسواق والفرص نحو الخارج وأثنائها لم يكن جديداً لكن الجديد اليوم هذه اللامبالاة في نوعية كثير من المنتجات.

والتساؤل: لماذا تغيرت مسؤولية بعض التجار والصناعيين تجاه منتجهم الوطني؟! ونحن نعلم كم كان يبذل الصناعي والحرفي السوري من جهد مضاعف ولو بأقل الأرباح لبيع منتجٍ يستحق العلامة السورية.. إذاً ما الذي تغير وربما الجواب معروف وهو سلوك أقرب الطرق للأرباح العالية من جهة، ودخول ورش جديدة إلى سوق العمل تحتاج لخبرات أكبر وتعريف أكثر بأهمية المنتج السوري ومواصفاته قبل كل شيء.

ويبدو أنه رغم عودة الحياة الطبيعية هناك بعض الجهات تراوح مكانها ولا نجد اسماً لها في هذا الوقت المهم من عودة جميع المرافق للحياة ..وبما أن الحديث عن المواصفات فإننا نتساءل عن دور هيئة المواصفات والمقاييس والهيئة العامة للمنافسة وعملها مع الجهات المعنية في بحث إشكالية حقيقية هي زيادة الخلل في نوعية المنتجات المحلية، مع التأكيد على أن بعض المنتجات لازالت تحافظ على سمعتها لكن بنظرة عامة ومقارنة مع السنوات الماضية سنجد تراجعاً كبيراً ويشمل أغلب السلع.

من الضروري أن يسلط الضوء على نوعية المنتج الوطني ومواصفاته ويعاد ترتيب البيت أو المعمل من جديد، خاصة وأن ثمة مايلوح في الأفق من تفاؤل على صعيد الحياة الاقتصادية، ووحدها المنافسة في المواصفة الجيدة والسعر المناسب تكون سبيل نجاح المنتج الوطني ورواجه خارجياً..وبالنهاية سيعود بقيمة مضافة على عمل الصناعي السوري.

الكنز – رولا عيسى

.

آخر الأخبار
لاعبات بردى يتصدرن شطرنج العاصمة "جسور الشفاء والأمل" للهلال الأحمر القطري.. بارقة أمل لمرضى السرطان في سوريا "الغارديان": تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة هو تواطؤ وعنصرية مصدر حكومي: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود خبير مصرفي لـ"الثورة": سوريا تعيش وضعاً اقتصادياً أقرب إلى الركود التضخمي عامر ديب لـ"الثورة": تأكيد على الاهتمام السعودي بالنهوض الاقتصادي في سوريا "بالخير نعمرها" مبادرة قطرية لإيواء عائلات بريف حماة سوريا بين السلم الأهلي وإعادة البناء.. الإعلام والشباب في قلب التحول الوطني مسؤول أميركي: سوريا تمتلك فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها كدولة فاعلة وشاملة الجريمة الإلكترونية.. بين الواقع وخفايا التحريض الافتراضي المنشورات الطبية على وسائل التواصل.. مخاطرها وكيفية تجنبها د.مجيد البيطار: لابديل عن العلاج الدوائي ... تقصير "النظافة" وغياب القانون.. مخلفات المطاعم تملأ سوق سيف الدولة بحلب! الرمزية السياسية لانطلاقة سانا الجديدة.. الإعلام الرسمي السوري بين استعادة الثقة وبناء هوية وطنية جا... انطلاقة جديدة لوكالة "سانا" الرسمية.. من منصّة دعائية إلى مؤسسة وطنية حديثة  الباعة الجوالون.. بين ضرورة المعيشة وفوضى تسرق سكينة الأحياء محادثات باريس والدور الأميركي.. رعاية تفاهمات أم إدارة للأزمات؟ ضخ جنوني للأخبار والمعلومات المضللة .. فاعور ل "الثورة" : الإعلام لايزال بعيداً عن خلق رأي عام مدرك ... إطلاق النسخة الكردية في "سانا".. خطوة رمزية نحو الاعتراف بالتعددية في الإعلام الرسمي السوري الكهرباء الطارئة.. مشروع الإنارة الذي ينتظره السوريون بين الأمل والتحديات آخرها فرنسا .. ترحيب دولي واسع بتقرير لجنة التحقيق حول أحداث الساحل السوري