على دروب التصحيح ماضون..

51 عاماً مرت على ذكرى التصحيح، ولا تزال سورية، ورغم أنوف المعتدين، والمتآمرين، والواهمين، والمتربصين بها شراً، شامخةً، أبيةً، مرفوعة الرأس، حرةً، سيدةً، مستقلة.

بالأمس البعيد، والقريب، لم تَهَبْ العملاء، والخونة، والانفصاليين، والانقلابيين، تماماً كما هو حالها اليوم، فلا هي تأبه لكل محاولات منظومة العدوان المسعورة، وإرهابها الممنهج، الذي يندرج في إطار محاولة لي ذراع الدولة السورية، والحصول منها على تنازلات، نستطيع أن نجزم بأنها -أي التنازلات- هي والمستحيل صنوان، فسورية لن تحيد -ولو قيد أنملة- عن ثوابتها الوطنية، والقومية، والعربية، ولا هي ستقبل تحت أي مسمى، أو ظرف كان، بمشاريع التطبيع، والارتهان الاستعمارية، التقسيمية، التهويدية، الكانتونية.

51 عاماً مرت على ذكرى التصحيح، وما زال السوريون كما عهدناهم، وكما خلدهم التاريخ، لم يستسلموا، أو يهادنوا، ولم يرضوا بالخنوع، أو بالارتهان، بل ظلوا متماسكين، ومتشبثين بسوريتهم، وملتفين حول قيادتهم الحكيمة، وجيشهم الباسل، آمنوا بانتصارهم فانتصروا، وأبهروا أعداءهم قبل أصدقائهم، فسورية بثالوثها المقدس ونعني بذلك قائدها المغوار وشعبها الصامد وجيشها المقاوم كانت وستبقى حرة أبية، ولا خبز للمحتلين، ولا بصيص ضوء لمشاريعهم الظلامية على أراضينا.

في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970جاءت الحركة التصحيحية ومنجزاتها البناءة كنقلة نوعية، بل ومحطة حاسمة لمرحلة جديدة من حياة السوريين، حيث أصبح الشعب السوري بكافة أطيافه هو من يدير دفة البلاد، وهو من يقرر مصير وطنه ومستقبله، فكان مجلس الشعب والدستور من أولى إنجازات الحركة التصحيحية، مروراً بجعل التعليم مجانياً وكذلك الطبابة، وصولاً إلى حرب تشرين التحريرية التي غيرت وجه المنطقة بأسرها، ولجمت جماح كيان العدو الصهيوني المارق، وقضت على أوهامه التوسعية، وأساطيره الدونكيشوتية.

51 عاماً مرت، وما زلنا على دروب التحرير، والتطهير، والتصحيح ماضين، وإن تبدلت وجوه الأعداء حيناً، إلا أن المؤكد أنها تبقى واحدة، وكما انتصرنا في الماضي، فإن قدرنا أن ننتصر في الحاضر أيضاً، كيف لا وقائد الوطن عاهد السوريين جميعاً بأن سورية كلها للسوريين وحدهم، ولا مكان فيها لمحتل، أو غازٍ، أو طامع، أو عميل، وبأن حماة الديار كانوا وسيبقون حماة الأرض والعرض، والعين الساهرة، والسياج المنيع، والصخرة الأسطورية التي ستتكسر عليها كل أوهام المحتلين، وأذرعهم الإرهابية المأجورة.

حدث وتعليق – ريم صالح

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة