نركز جميعاً على الحديث عن استمرار دعم المحروقات وبعض الأغذية، نكتب نحتج إذا تراجع الدعم قليلاً، مقابل ذلك لا يعلو حديثنا ومطالبتنا بالتركيز نفسه على التعليم والصحة.
ألا يحتاج ملفا التعليم والصحة أن نضعهما في بؤرة اهتمامنا وكتابتنا ومطالبتانا.
يزداد تراجع صحة الناس بسبب الغلاء والفقر وغياب المزيد من الأطباق والعناصر الغذائية المفيدة لبناء أجسام معافاة، تجعلها ضعيفة معرضة للمزيد من الأمراض.
أما بالنسبة للتعليم فيمكننا الحديث طويلاً عن خسارة المزيد من المدارس والمعلمين والمعلمات، ماجعل الصفوف مزدحمة، وأصبح هناك نقص بالخدمات التعليمية وغيرها، كما شهدت مؤشراته تراجعاً، قال عنها سنة ٢٠١٨ الدكتور أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان حينها إنها تعادل ٢٥ سنة، أي إن العمل الحثيث والكثيف مع التعليم ومن أجله يجب أن يكون أولويتنا جميعاً.
نعلم الواقع الصعب والحالي ما بعد الحرب وبوجود العقوبات الاقتصادية، لكن يمكن دعم الصحة والتعليم أيضاً بتنفيذ بحوث توضح بدقة وتتعقب آثار العقوبات على الأطفال وعلى الناس جميعاً، وتقدم نتائجها الى المنظمات الأممية ذات الصلة، خاصة اليونيسيف وصندوق السكان، للضغط باتجاه رفع العقوبات عما يخص الصحة والتعليم.
من دون أن ننسى المطالبة برفع ميزانيات التعليم والصحة، ورفع أجر المعلمين والمعلمات والأطباء والطبيبات، بما يعادل أهمية وصعوبة مايقدمونه من خدمات للمجتمع.
على الإعلام أن يضع خطة نشر مركزة تصمم فيها تقارير مصورة وإذاعية ومكتوبة، عن تفاصيل احتياجات وتعثر قطاع التعليم، مع قصص النجاح لتعميمها والاستفادة منها، ومناقشة دور المجتمع بدعم التعليم وشراكة المجتمعات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ومبادراته، لأننا بأمس الحاجة لمشاركة الجميع لترميم التراجع وسد الفجوات للانطلاق من جديد.
عين المجتمع – لينا ديوب