سورية الشامخة

نقف اليوم على تخوم واحد وخمسين عاماً لا لنحتفي بالذكرى فحسب، بل لنذكّر بما قدمته من إنجازات كبيرة وعظيمة بحق السوريين، إنجازات نعيشها واقعاً وعملاً، فهي بلا شك نهج حياة وفعل عطاء ارتقت بالإنسان وجعلته بداية الفعل ومنتهاه.

لاشك أن الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد جاءت بفكر جديد ودم جديد وقد ترجمت شعاراتها على أرض الواقع، فكانت المدارس والمشافي والمعامل والمصانع والسدود، فتحولت سورية إلى ورشة عمل فاقت على ما قبلها بأضعاف المرات من حيث انتشار المؤسسات ومد الطرق واستصلاح الأراضي وغير ذلك .

نعم.. هي مرحلة متجذرة من حياتنا، ومن تاريخ سورية والوطن العربي، لأنها نقلت سورية إلى حراك فكري وسياسي وثقافي مقاوم يبني الإنسان ويعلو من شأنه.

اليوم بعد عشر سنين ونيف من الحرب العدوانية لاتزال سورية متمسكة بثوابتها التي نشأت عليها، فحركة التصحيح عابقة في الروح، ولمّا تزل تدافع عن أبنائها وتعاند الأنظمة الاستعمارية والأمريكية بقوة جيشها العقائدي الذي قدم أمثولات في الدفاع عن الوطن والكرامة.

من هنا يحق لنا أن نقف عند هذه المحطات المهمة، فلولاها لما كانت سورية بهذا الشموخ والصمود، ويحق لنا أن نفخر بما أنجزه السوريون عبر مسيرة طويلة من العمل الدؤوب والعطاء المتواصل، فنحن نعي اليوم أكثر من أي وقت آخر كم كانت ضرورة ملحة وخصوصاً أن المؤامرات والمخططات التي تريد النيل من سورية وثقافتها وحضارتها وإنسانيتها لم تهدأ.

في رحاب الذكرى نقول: إن العطاء السوري من الثقافة والعلم والإنجازات لم ولن يتوقف يوماً، فالسوريون ولدوا وعاشوا على مبادئ التصحيح ليحققوا عبر عقود من الزمن الكثير من العمل والمثابرة والقدرة على الصمود الذي غيّر وجه العالم، وهاهم اليوم يكملون مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد ليسجل التاريخ أن سورية كانت ولاتزال هي القلب النابض في الوطن العربي، وأن شعبها الشامخ لم يقف يوماً للدفاع عن سورية فحسب، بل ليدافع عن الشعب العربي برمته.

رؤية – عمار النعمة

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب