المتابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية العدوانية ضد الشعب السوري يدرك أن الإدارات الأميركية المتعاقبة جمهورية كانت أم ديمقراطية لم تترك وسيلة عدوانية إلا واستخدمتها ضد الشعب السوري منذ بدء العدوان عام ٢٠١١ وحتى الآن من أجل كسر إرادة السوريين، وتنفيذ مخططها التقسيمي والهيمنة على الثروات الباطنية والاستراتيجية وكان آخر هذه الجرائم والوسائل الاستعمارية توزيع بذار القمح الفاسد على الفلاحين في ريف الحسكة عبر ما تسمى هيئة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ليتبين أنه غير صالح للزراعة.
للوهلة الأولى عند سماع الخبر يمكن أن يأخذ بناحية إيجابية لجهة توزيع بذار القمح على الفلاحين إلا أن التحاليل المخبرية لهذه البذار الموزعة على الفلاحين أكدت أنها غير صالحة للزراعة بسبب ارتفاع نسبة النيماتودا والتي وصلت إلى 40 بالمئة ما يشكل خطراً كبيراً على الزراعة في المنطقة ولاسيما أن آثارها تلحق ضرراً كبيراً يتفاقم بمرور الوقت وتخرج الأرض من الاستثمار لسنوات .
اللافت في الأمر أن بذور القمح الموزعة ذات منشأ تركي وهذا يدل على التنسيق بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية من أجل مواصلة العدوان على الشعب السوري وتجويعة بكل الوسائل العدوانية التي تملكها الدولتان الاستعماريتان اللتان تخالفان كل القوانين الدولية عبر نشر الإرهاب وحصار الشعب السوري ومن ثم إخراج الأراضي الزراعية من الاستثمار عبر توزيع بذور تسبب وباء للأراضي الزراعية ولاسيما أن أسلوب حرق المحاصيل الزراعية للفلاحين الرافضين لوجود الاحتلالين التركي والأميركي لم يكسر إرادة السوريين في رفض الاحتلال.
الأساليب الاستعمارية القذرة التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية ونظام أردوغان الإخواني الإرهابي ضد الشعب السوري ومنها محاولة ضرب الأمن الغذائي ستزيد من ردة فعل المواطن السوري وسيرافق ذلك ازدياد في المقاومة الشعبية التي تقض مضاجع المحتلين، وهذا يؤشر إلى أن ازدياد الأساليب الاستعمارية ضد الشعب السوري سوف يسرع من وتيرة نهاية الاحتلال بفضل المقاومة الشعبية وبطولات الجيش العربي السوري، وبالتالي تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من دنس الإرهابيين والمحتلين.
حدث وتعليق- محرز العلي