قطب مخفية

بقدر ما هو مهم الوقوف على حقيقة الوجه الخفي للتجارة غير الرسمية العابرة للحدود “البرية والبحرية والجوية”، بقدر ما هو أهم معرفة أطراف المعادلة “التهريبية” والوجوه الجديدة التي دخلت وبقوة على الخط الساخن لهذه المعادلة التي أثبتت الأيام والتجارب أنها لا يمكن لها أن تقبل القسمة إلا على واحد، ألا وهو المكافحة، ولا شيء آخر في العالم إلا المكافحة والمحاسبة، كل حسب أحجام وقيم وأوزان مهرباته.

فالحديث اليوم عن ضبط مديرية مكافحة التهريب الجمركية بضائع مهربة بعشرات المليارات من الليرات تعود ملكيتها لعدد من كبار التجار، ما هو إلا “قطبة” كانت حتى وقت ليس بقريب مخفية نوعاً ما، واليوم تم إماطة اللثام عنها رسمياً، وضمها لباقي القطب إلى جانب بعض كبار المكلفين والمتهربين ضريبياً والصناعيين ورجال المال والأعمال، الذين لا تطرب آذانهم إلا “وبشكل حصري” عند حديثهم في مجالسهم الضيقة جداً جداً عن حجم الأرباح التقريبية التي يجنوها شهرياً وسنوياً، وتصم وبشكل نهائي لمجرد التفوه بكلمة خسائر أو تكاليف مالية أو قيم ضريبية أو غرامات وقضايا جمركية.

هذا التحول بآلية ومنهجية عمل الأذرع التنفيذية الحكومية الضاربة، والإعلان بشكل واضح وصريح عن توسيع مروحة المستهدفين، وتشميل كبار ومتوسطي وصغار المتهربين والمهربين ضمن مظلة حملة مكافحة التهريب والتهرب المنظمة لا العشوائية أو المصلحية “بعيداً عن الخيار والفقوس”، والكشف عن مئات مليارات الليرات المحققة “حتى تاريخه”، هي خطوة ذهبية أولى باتجاه تحصين اقتصادنا الوطني، وتحصيل حقوق الدولة والخزينة العامة كاملة، ووقف وفضح مسلسل النواح والبكاء الذي يتفنن البعض بعرضه على صدر صفحاتهم الفيسبوكية الشخصية والمواقع الإلكترونية وتذرعهم زوراً وبهتاناً بالنكسات والخسائر والأضرار والويلات التي لحقت بكتلة وحجم أرباحهم ومهرباتهم الحقيقية” لا تتعدى الـ 5 % ليس أكثر” لا المخفية التي يمنع على أقربائهم حتى الدرجة 99 ومحاسبيهم الماليين وسكرتيراتهم وسائقيهم مجرد سماعها أو الحديث عنها في السر فكيف في العلن.

الكنز – عامر ياغي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب