دخلت المفاوضات بين إيران و الدول الست العظمى حول ملف إيران النووي مرحلة “عض الأصابع” و القدرة على التحمل و بالتالي المنتصر سيكون من لديه القدرة أكثر على التحمل..
إيران ليس لديها شيء لتخسره.. هي التي عاشت و تعايشت مع حرب طويلة الأمد فرضت عليها و خاصة تلك الاقتصادية و رغم ذلك لم تستطع أميركا نيل مرادها.. بل زاد إيران قوة ومنعة..
الجولة السابعة من محادثات فيينا تم تأجيلها إلى الأسبوع القادم لإتاحة الفرصة للوفود الغربية من أجل التشاور مع عواصمها بشأن المقترحات الإيرانية، ما يعني أن المفاوض الإيراني هو من يفرض شروطه.
من هنا يؤكد بعض المراقبين أن إيران تجد نفسها في موقع القوة لفرض شروطها و عدم القبول بأي اتفاق ما لم يصل إلى مرحلة الرفع الكامل عن العقوبات المفروضة عليها منذ عشرات السنين ..
إيران و بنظر هؤلاء المراقبين هي الرابح الأكبر سواء نجحت المفاوضات أم فشلت..
ففي حال نجاح المفاوضات فهذا يعني بالضرورة رفع كامل للعقوبات، الأمر الذي سيؤهلها الى تحرير أكثر من 200 مليار دولار وعودتها الى خزائنها، إضافة إلى انتعاش صادراتها النفطية..
أما في حال فشل المفاوضات فهذا يقود بالضرورة إلى عودة إيران إلى تخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية تحقق خلالها الأغراض السلمية التي تسعى إليها من وراء برنامجها النووي.
إسرائيل ترتعد فرائصها خوفاً لكونها تدرك أنها الخاسر الأكبر من هذه المعادلة المعقدة والمركبة.. فهي لن ترضى بأن تقوم إيران بتطوير إمكانياتها وقدراتها الدفاعية ورفع الحصار الاقتصادي و بالتالي سيكون لإيران حضور إقليمي و دولي يساهم في رسم السياسات و دخولها منظومة الدول الكبرى..
إسرائيل تضغط باتجاه واحد فقط عبر دعوتها المكرورة لواشنطن بضرب إيران فأميركا تدرك النتائج الكارثية التي من الممكن حصولها في حال شنت حرب على إيران سواء منها أو من إسرائيل وخاصة على مصالحها و قواعدها في المنطقة..
باختصار أي عدوان أميركي أو إسرائيلي على إيران سيكون بداية النهاية للنفوذ الأميركي في المنطقة ونهاية إسرائيل…
حدث وتعليق -شعبان أحمد