من يقود كرتنا؟!

وكأنه حلمٌ بات على مقربة من التجسد، أو ضالة عثرنا عليها بعد سنين من الضياع والتشتت؟! فجأة وبدون مقدمات تذكر، قفز اسم المدرب الروماني فاليريو تيتا إلى الواجهة، وغدا المنقذ لكرتنا وبيده العصا السحرية لقيادة منتخبنا إلى جادة الصواب وسكة الانتصارات، فالفوز على تونس في ثاني مبارياته في الدور الأول من كأس العرب، وسبقه أداء رجولي وخسارة غير مستحقة أمام الإمارات، كان ذلك كافياً للإدعاء أن كرتنا لا ينقصها إلا تلك القطعة المفقودة، والإعلان أن منتخبنا كان يفتقد تلك اللمسة من الساحر الروماني؟! أما الخسارة أمام موريتانيا في ثالث المباريات وآخرها، فكانت عادية جداً، فالرياضة فوز وخسارة؟!

الهروب من مواجهة الذات، والقفز فوق تفنيد منظومة المعيقات، والاحتفاء بمكاسب وهمية، واللهاث خلف انتصارات خلبية، يؤكدون أن كرتنا تمشي القهقرى لفقدان الرغبة الصادقة في إيقاف حالة التدهور، قبل التفكير بالسير قدماً، نحو الأمام؟! ولا أدل على ذلك من الخلاف الذي نشب بين اللجنة المؤقتة، في اتحاد كرة القدم، وبين قيادة المنظمة، على اختيار مدير المنتخب، وعلى إثره استقال رئيس اللجنة الذي رأى أن الناحية الإدارية في المنتخب، ليست من اختصاص ولا صلاحيات المدير الفني؟!

ولا ندري من يقود كرتنا؟! أهي اللجنة المؤقتة التي اختارتها قيادة المنظمة ؟! أم الإتحاد الرياضي العام؟! وهل كان الأخير قادراً على التدخل بعمل الإتحاد، إن كان الإتحاد منتخباً؟!

عندما تكون الأهواء والمصالح الضيقة محرك البحث عن الحلول وتشخيص الداء، فلن نحظى بالنجاعة، ولن نهتدي إلى بصيص الأمل الكامن في مؤخرة النفق المظلم.. وستبقى كرتنا تتقاذفها الأمواج، وتذروها الرياح العاتية.

مابين السطور – مازن أبو شملة

آخر الأخبار
قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً