نصف عام سعيد

كل ستة أشهر وأنتم بألف ألف خير .. بهذه الكلمات بدأ الشارع السوري مراسم وداعه لعام 2021 المثقل بالهنات والآهات والمنغصات الاقتصادية والمعيشية التي كانت أكثر من موجعة ومؤلمة لا بل وقاسية على جيوبهم وموائدهم ومدافئهم وخزائنهم… والقائمة تطول جداً.
البعض قد يرسم علامة استفهام كبيرة ويتساءل .. لماذا كل ستة أشهر، وليس كل عام وأنتم بألف ألف خير .. ومنذ متى أصبحت المعايدات والتبريكات بالعام الجديد نصف أو ربع سنوية .. وماذا يقصد الشارع بعبارة “ستة أشهر”.
ما يقوله ويردده الشارع السوري هذه الأيام ليس باللغز المحير أو الغامض الذي يصعب حله، أو الشفيرة المعقدة التي من المستحيل فك رموزها، ولا هو بالموضوع الذي يحتاج إلى قارئة كف أو فنجان، أو ضارب بالمندل أو الرمل.
القصة وما فيها أن الشارع السوري قرر بشكل شبه جماعي “خلال هذا العام تحديداً” عقد كل آماله وأحلامه وتطلعاته بجملة الوعود وسلة التطمينات وباقة التأكيدات والتصريحات الحكومية لاسيما لجهة الانفراجات الاقتصادية، والقفزات الخدمية، والتطورات الإيجابية على المستوى المعيشي، والنقلات النوعية التي سيتم تسجيلها على مؤشر توليد وتوزيع الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية وضبط الأسعار والأسواق … التي ستتحقق في ستة أشهر .. وتحديداً خلال النصف الثاني من عام 2022 .
المواطن السوري ينتظر الكثير الكثير من الفريق الحكومي مجتمعا في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة بعيدا عن التجريب بلقمة عيشه والبحث عن أنصاف الحلول وإبر التخدير التي لم ولن تعد تجدي نفعا، بل على العكس فهي قد تساهم في زيادة تصدع جدار الثقة بين المواطن وحكومته نتيجة تلك التصريحات التي أثبتت الايام والاسابيع والأشهر والسنوات الاخيرة أنها نظرية بحتة وبعيدة كل البعد عن أي حل عملي على أرض الواقع.
وعليه فإن المطلوب اليوم من الجهات الحكومية التحرك السريع والتجاوب الفعال مع مشاكل المواطنين الحياتية واجتراح الحلول الناجعة ومحاسبة كل من تسول له نفسه المتاجرة بمشاعر ولقمة عيشه والتعاطي مع كل الملفات المعيشية بشفافية وجرأة لاتخاذ القرارات الصحيحة والصائبة وطي صفحة سنوات الحرب الظالمة والقاسية، وتمكينه من لمس نتائج ايجابية وتحسين وضعه المعيشي والخدمي والصحي والتعليمي والإنتاجي ….ليكون العام ٢٠٢٢ بأشهره ال ١٢ عام الأمل والعمل.

الكنز – عامر ياغي

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا