جرائم ” داعش”.. والرسائل الأميركية

 

سورية لم تزل حتى هذه اللحظة تواجه الإرهاب الأميركي بأشكاله وعناوينه المتعددة، ومن الواضح أن واشنطن تعمد لإطالة أمد الحرب الإرهابية التي تقودها ضد الشعب السوري، إذ غالباً ما تلجأ لإعادة تدوير زوايا الإرهاب كلما ضاقت الخيارات أمامها، والعمل على ديمومة تنظيم داعش الإرهابي خيار لم تتخلَّ عنه أي من إدارات أوباما أو ترامب، أو بايدن حالياً، والأخير كان أحد المشرفين البارزين على صناعة التنظيمات الإرهابية وتفريخها.

الهجوم الإرهابي الذي نفذه “داعش”، واستهدف حافلة نقل عسكرية في منطقة البادية السورية وأسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة عدد من عسكريي الجيش، هو رسالة أميركية واضحة تدل على نية إدارة بايدن مواصلة العمل على إعادة هيكلة هذا التنظيم الإرهابي وإعادته إلى الواجهة مجدداً، ليكون أداة ضغط أخرى تستنزف من خلاله الولايات المتحدة قدرات الجيش العربي السوري، وقد سبق لأجهزة استخبارات أميركية وبريطانية وفرنسية أن عقدت عشية تسلم بايدن مقاليد السلطة، سلسلة لقاءات مع متزعمي “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى في منطقة التنف، وتم الاتفاق على تنفيذ هجمات إرهابية في سورية، على أن تقوم تلك الأجهزة بعمليات التمويل اللازمة.

بايدن، وفي الأشهر الأولى من حكمه، سبق أن أمر قواته بشن عدوانين على مواقع الجيش العربي السوري، بهدف حماية “داعش”، إثر تكثيف الجيش العربي السوري وحلفائه عمليات التمشيط في البادية السورية لملاحقة فلول التنظيم الإرهابي، الذي لا ينفك ينفذ هجماته على مواقع الجيش والتجمعات السكانية انطلاقاً من قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف، وهي تعد مركز تدريب وتسليح لمئات الإرهابيين الذين تنقلهم قوات الاحتلال الأميركي من “السجون” التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في الحسكة، أو الذين تجليهم المروحيات الأميركية من العراق.

” داعش” الذي دحره الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الميدان، لا ينشط إلا في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي، وهذا دليل يكشف كذبة أميركا بمحاربة هذا التنظيم، فالوقائع على الأرض تثبت رعايتها واحتضانها له، وهدفها من وراء ذلك ليبقى ذريعتها الدائمة لإطالة أمد وجودها الاحتلالي، وهي تعمل على تثبيت تموضعه على طول الحدود السورية العراقية لقطع التواصل بين دول محور المقاومة، وكذلك لعرقلة الجيش العربي السوري في استكمال حربه على الإرهاب، وأيضاً لمنع أي حل سياسي ينهي معاناة السوريين، فـ”داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى أوراق ضغط وابتزاز، بيد واشنطن، ولكن تماديها بدعم الإرهاب لن يثني الجيش العربي السوري عن مواصلة ضرب الإرهابيين وسحقهم حتى دحرهم بشكل كامل، وإعادة الأمان والاستقرار إلى كامل ربوع الوطن.

نبض الحدث – ناصر منذر

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد