زرع زوجي في التلة المقابلة للبناء الذي نسكن في إحدى شققه، خمس شجيرات زيتون عمر الواحدة ثلاث سنوات، بعد أن نصحه صاحب المشتل المجاور بالزيتون دون أشجار الزينة أو غيرها من الأشجار المثمرة، ليس لأنها قوية وتتحمل العوامل الطبيعية من برد وحر فقط ولا تحتاج للكثير من الماء، وإنما لخصوبة منطقتنا السكنية.
تنتشر مساحات كبيرة بين الأبنية وعلى أطراف الضاحية التي نسكنها، وجميعها صالحة للزراعة، وهناك مبادرات فردية من الأهالي بزراعة مختلف الأشجار المثمرة، بالإضافة للزيتون هناك الحمضيات والتين والمشمش، عدا عن الخضار بمختلف أنواعها، تقول إحدى السيدات التي زرعت هي وزوجها مساحة قبالة شقتها الأرضية لاتتجاوز المئة متر، بأنها قلما تحتاج لشراء الخضار من السوق.
والسؤال: ماذا لو تعاونت البلدية مع الأهالي ووزارة الزراعة بتقديم دعم إما على شكل قروض وإما توزيع شتلات وغراس وتنظيم سقايتها في جميع المساحات الخالية؟!.
بالتأكيد يتحقق عندها أكثر من فائدة، منها فرصة مشروع زراعي لمن يحتاج ويرغب من الأهالي، وتجميل منظر المنطقة، وتحقيق سلامة بيئية.
إن مبادرة البلدية لاستثمار المساحات أمر يتيحه قانون الإدارة المحلية، وعلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تشجيعه بتشجيع الجمعيات المهتمة والمبادرات.
عين المجتمع- لينا ديوب