الأكشاك.. حكاية بلا نهاية

مازال القرار الصادر عن وزارة الإدارة المحلية نهاية العام الماضي بإزالة الأكشاك مع بداية هذا العام – والسماح لذوي الشهداء والجرحى بالتمديد لمدة عام كامل مع التعهد بعدم التجديد – يتفاعل على كافة الأصعدة والمستويات وخاصة لدى المستفيدين والعاملين في هذه الأكشاك، معتبرين أن هذا القرار يعد قطعاً لأرزاقهم، وخاصة في ظل هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يصعب فيها على الشخص تأمين عمل لإعالة أسرته.

على الرغم من أن هناك اتفاقاً مبرماً بين المستفيدين من هذه الأكشاك والمحافظات المعنية منذ عام 2019 بمنحهم مدّة ثلاث سنوات فقط، أي أنهم يعرفون سابقاً أنه سوف تتم إزالة هذه الأكشاك مع انتهاء مدة الثلاث سنوات وحجة هذه المحافظات هي إعادة تدوير هذه الأكشاك وتخصيصها لأشخاص لم يستفيدوا منها سابقاً، وخاصة أن عدد الشهداء والجرحى ازداد كثيراً خلال سنوات الحرب.

من المعروف أن الأكشاك والبسطات تنتشر في المحافظات قبل الأزمة بشكل كبير قرب كراجات توقف السيارات والجامعات والمؤسسات الرسمية وغيرها، وهي تبيع كل ما يحتاجه الإنسان من ألبسة «البالة» ومنتجات الاستهلاك المباشر من مأكولات ومشروبات، وأدوات تنظيف وتجميل، وهي تلاقي إقبالاً جماهيرياً وأغلب مجالس المحافظات قبل الحرب الإرهابية على سورية أزالت آلاف الأكشاك والبسطات دون سابق انذار بحجج وذرائع مختلفة، ولكن خلال هذه الحرب نشأ واقع جديد وهو العدد الكبير من جرحى الحرب وأسر الشهداء التي فقدت أعمالها ومعيلها فكانت فكرة استثمار الأكشاك من قبل هذه الشريحة إحدى الحلول لتأمين دخل لهم.

يجب عدم تبسيط المشكلة من قبل مجالس المحافظات، والبحث جدياً عن حل نهائي لهذه الأكشاك التي تعيل آلاف أسر الشهداء وجرحى الحرب حتى ولو كان هناك اتفاق بإزالتها بعد ثلاث سنوات، كنقلها إلى تجمع واحد في كل محافظة على سبيل المثال.

فإذا توفرت الإرادة والرغبة الصادقة بعيداً عن المحسوبيات والأهواء عندها يمكن الوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف، من جهة القضاء على تعديات الأكشاك والحفاظ على استمرار مصادر الأرزاق في الوقت ذاته.

فإذا لم نستطع حل هذا الملف الإنساني فكيف هو الحال مع الملفات الأكثر تعقيداً.‌

عين المجتمع  -الأكشاك.. حكاية بلا نهاية

 

 

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر