أم جبريل الأميركية أمام محكمة فرجينيا بتهمة الخيانة العظمى لأميركا.. والتخطيط للهجوم على حرم جامعي ومركز تجاري والقفز فوق المهمة الموكلة إليها في سورية في تدريب النساء وأجيال داعش على الأسلحة وقطع الرؤوس وإيصال البل الإرهابي إلى ذقون القائمين من السي اي ايه على العمليات الإرهابية في سورية.
أم جبريل هذه هي أليسون فلوك إكرن من ولاية كانساس لم تخبرنا واشنطن كيف ظهرت هذه المرأة الوطواط في سورية لتكون ضمن (حريم داعش) برتبة مدربة للأسلحة فواشنطن لاتحجز للإرهاب سوى طريق الذهاب أما العودة فهي انتقائية لكل من يخرج عن النص المكتوب والدور المطلوب له في الحرب على سورية.. قبضت عليها واشنطن منذ ٢٠١٩ لكنها لم تعلن المحاكمة إلا بعد ثلاث سنوات أي في هذا التوقيت الذي تنفجر فيه سجون داعش وتخرج حمم الإرهاب من تحت رماد الانتصار الوهمي لأميركا على التنظيم اللغز..
من يمول داعش اللغز حتى تتفوق عقليته المتخلفة على أكثر أنظمة العالم الاستخبارية دقة لدرجة أنها كشفت تخطيط أم جبريل من سورية لتفجير حرم جامعي ومركز تجاري في أميركا بينما لم تقدم لنا المشهد كاملاً.
ليست مصادفة أبداً واشنطن وبحجة ملاحقة الفارين من سجن الصناعة في الحسكة قصفت عمداً مبنى رئاسة فرع جامعة الفرات ومحيط الصوامع بمركز حبوب غويران… الأكثر من ذلك أنها كانت (تخمر الإرهابيين) للحظة الانفجار هذه وقلب الأوراق الميدانية والسياسية وإعادة التنظيم الإرهابي إلى المشهد السوري والعراقي مجدداً.. صحيفة هآرتس الاسرائيلية ضحكت بأسنان بينت نفتالي الصفراء لتقول إن داعش حي يرزق!!!.
من أين (يرزق)تنظيم داعش بكل هذا التخطيط والعودة في لحظات الحسم مابين أميركا وروسيا من أوروبا إلى المنطقة؟..
ثمة من يقول إنها الحرب الحاسمة بين موسكو وواشنطن قادمة لكن بايدن لن يغامر أكثر سيعيد تعويذة اللعب المباشر بالإرهاب إلى المنطقة.. وسيبقي على دور أم جبريل الأميركية في سورية والعراق بينما يحاكمها في واشنطن.. لن يقاضيها لنزاهة القضاء بل ليردع من يفكر من الدول الغربية بإجلاء رعاياه الإرهابيين من سورية.. حين يظهر فداحة ما خططت له أم جبريل في واشنطن.
تبدو الأجواء العالمية ملبدة كثيراً بغيوم المواجهات، الجميع على حافة حرب لايريدها ولا ضمانات إلا بجيوش تحمي بلدانها لذلك يبقى الجيش العربي السوري هو ورقة دمشق الذهبية وحلول التسويات هي الأنجع.. رغم تفاؤل المبعوث الأممي بيدرسون الغريب بانتهاء العمليات العسكرية و المضي خطوة بخطوة علها تكون بالاتجاه الصحيح!!.
نبض الحدث- عزة شتيوي