كهرباء من حولنا

تتسابق شركات الطاقة العالمية في ابتكار أحدث التقنيات وتطبيقاتها في مجال الطاقات المتجددة وقد انعكس ذلك على كلفة إنتاج الكهرباء حيث انخفضت تكاليف إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بشكّل كبير و أصبحت أقل كلفة من الطاقات المُنتجة من الوقود الاحفوري (النفط و الغاز) ولا يقل الأثر البيئي والصحي عن الانعكاس المادي .

تجهيزات الطاقات المتجددة أصبحت متاحة بشكل كبير ، وواكب ذلك سعة انتشارها وزيادة نسبتها من إنتاج الطاقة المولدة في العالم و لكن نسبة الاستفادة منها تختلف من بلد الى آخر وهذا يعود إلى توفر مصادر الطاقة والإدارات القائمة على هذا القطاع.

سورية بلد غني بمصادر الطاقات المتجددة ولا سيما الشمسية والريحية إلا أن الاستفادة منها لا يزال خجولاً جداً رغم ما يعانيه البلد من نقص بتوليد الكهرباء بسبب سيطرة الولايات المتحدة وارهابيها على مصادر النفط والغاز السوري وتدمير مواقع الإنتاج وشبكات النقل ، والمشكلة في عدم التوجه إلى الطاقات المتجددة تتعدى إدارة هذا القطاع في بعض الحالات ولا سيما المتعلقة بتوريد مستلزمات إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة ، حيث كان لتوريد الأنواع الرديئة من اللواقط الشمسية أثر كبير ودفع بالكثيرين للإحجام عن تركيب اللواقط الشمسية.

تنويع مصادر الطاقات المتجددة مهم جداً ويضمن مواجهة أعلى بكثير للمتغيرات والظروف وقد ذهبت بعض الدول إلى دمج هذه المصادر ، فمثلا هناك بعض الدول قامت بتركيب ألواح شمسية فوق أقنية الري فوفرت مساحات من الأرض ، ووفرت تبخر المياه بنسبة 82 % وقامت بتركيب توربينات على الأقنية نفسها فوفرت الكهرباء على مدار ساعات جريان المياه وليس وقت السطوع الشمسي فقط.

غريب أن يتم تغييب التوليد الريحي عن مشاريعنا حتى اليوم رغم وجود المواقع المناسبة ورغم انخفاض تكاليف إنتاج الكهرباء من الرياح بشكل كبير وأصبحت تعادل تكاليف الطاقات التقليدية ، عدا عن الجدوى المضاعفة عن مشاريع الطاقة الشمسية لأنها تُعطي الكهرباء على مدار الساعة بعكس الشمسي الذي يُعطي في أوقات السطوح أي نهاراً .

مشاريع توليد الكهرباء مشاريع حكومية بامتياز، ولا يُمكن انتظار استثمارات القطاع الخاص وإنما يُمكن فرضها على المُستهلكين الكبار للكهرباء و مبادلة الكهرباء المُنتجة لديهم مع شبكة الدولة يأخذون في الليل ويُعطون في النهار لأنه لا يُمكن لأي ميزانية أن تتحمل فاتورة شراء الكهرباء من المستثمرين ، بل يُمكن للدولة بيعهم الكهرباء وليس بشرائها.

الأمر لا يحتاج لمبالغ إضافية ، الأمر يحتاج إلى إدارة صحيحة ، ولو أنفقنا 50 %مما أنفق على صيانات ليست ذات جدوى وذهبت هدراً لانتهاء العمر الزمني للتجهيزات وعدم جدوى صيانتها لكان لدينا ما يزيد على 500 ميغا من الطاقات المتجددة الجاهزة حالياً.

على الملأ – معد عيسى

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب