من نافل القول: إن السوريين عبر التاريخ كانوا مصدر العلم والحضارة والفنون، ففي كل مكان على وجه هذه البسيطة يزرعون بذور الحب والعطاء والجمال والإنسانية ..
منذ أيام وعلى مسرح اليوبيل في “إكسبو دبي” أضاء السوريون سماء العالم بفنهم وموهبتهم وحضارتهم … كيف لا؟ .. وقد استعرض الحفل تاريخ الموسيقا في العالم ومرورها بالأرض السورية، حيث الحرف واللون الأول والنوتة الموسيقية الأولى التي وجدت في أوغاريت قبل الميلاد.
لسنا بصدد الحفل رغم أهميته بقدر ماهدفنا أن نتحدث عن سورية الأكثر تجذراً بالحياة والنضال والعمل والحب، فسوريتنا رغم سني الحرب القاسية والحصار الاقتصادي الجائر لم تفقد البوصلة وها هي ثقافتها وحضارتها تنتشر في أرجاء المعمورة..
اليوم ونحن نحتفل بعيد المحبة التي انتشرت من هذه الأرض، نرى السوريين يصنعون أمجاداً كبيرة في كل مكان، وتحولاً جذرياً حقيقياً في العالم، فلم يمر يوم من الأيام وهم خارج مركب الحياة بل كانوا ومازالوا محركيه، ومن حقهم أن يكونوا في الصف الأول بكل الاتجاهات التي تثري الحياة وتغنيها وتعطيها قدرة على الاستمرارية.
هذه الاحتفالية وغيرها من الاحتفاليات دليل كافٍ على حضارة سورية العريقة التي نعتز ونفخر بها .. فالسوريون بنوا الإنسان ثقافة وعلماً وعطاء وبنيانهم يزداد قوة يوماً بعد يوم ومنذ عشرات السنين.
ستبقى أبوابنا مشرعة للحب والجمال والفن والأصالة، سنبقى نحتفل بمبدعينا ونكرمهم في كل مكان، سنبقى أبناء الشمس التي لم تغب..
المجد لسورية وأبنائها المبدعين في كل مكان.
رؤية- عمار النعمة