إلى أين تريد الولايات المتحدة أن تصل بحماقاتها الميدانية، والسياسية، والإرهابية المقنعة بلبوس الإنسانية، وممارساتها الاحتلالية، وغير الشرعية، وغير القانونية حيال الدولة السورية؟!، وهل بقي شيء من الدونية الأخلاقية لم تمارسه بعد بحق الشعب السوري؟!.
مجرم حرب.. هذا أقل ما يمكن أن نصف به المحتل الأمريكي، مجرم بانتظار صحوة ضمير أممية، وانتفاضة عالمية تعريه، وتحاسبه، وتعاقبه على ما ارتكبه من موبقات بحق السوريين، وكل شعوب المنطقة والعالم.
من احتلال الأراضي السورية، إلى نهب ثروات السوريين، ومحاصيلهم الزراعية والنفطية، مروراً بتدمير مدينة الرقة كلياً وحرق سكانها العزل بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً، وصولاً إلى شرعنة “قيصر” اللا شرعي، وسبحة فظائع أمريكا تكر تباعاً.
لذلك وبناء على ما سبق لا نستغرب على الإطلاق ما ذكرته موسكو من أن واشنطن تخطط لاستغلال خلايا إرهابية متطرفة نائمة في سورية، لتنفيذ هجمات ضد الجيش العربي السوري، والعسكريين الروس والإيرانيين، فمن جند الإرهابيين، والمرتزقة، والعملاء الانفصاليين، واستخدمهم لضرب الدولة السورية، ومحاولة استنزافها، ومن أمن الغطاء الجوي لإنقاذ إرهابيي “داعش”، ونقلهم بحواماته العسكرية إلى قواعده غير الشرعية، ومن تدخل عبر العدوان المباشر على الأرض السورية لإطالة أمد الأزمة، وتدمير البنى التحتية للسوريين، ليس ببعيد عنه أن يقوم بهذا العمل الإرهابي الشنيع.
المؤكد لنا جميعاً أن كل حماقات الأمريكي لن تثني الدولة السورية، ولا جيشها الباسل، ولا شعبها الصامد عن مواصلة معركة التحرير والتطهير، فأمامنا خياران لا ثالث لهما، فإما النصر، وإما النصر، أما الهزيمة النكراء فحكماً للغزاة المعتدين، والمحتلين العابرين، والأيام تفصل بيننا.
حدث وتعليق- ريم صالح