استنتاجات لندن وحكمة غاندي!

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
لو رأيت سمكتين في المحيط الهادي تتصارعان فاعلم أن بريطانيا وراء ذلك، إنها حكمة “غاندي” الشهيرة، التي تنطبق اليوم قلباً وقالباً على دور لندن العدواني في الحرب الإرهابية على سورية، فما من رعاية لتنظيمات الإرهاب المتطرفة إلا وهي طرف أساسي فيها، وما من حصار يحرم السوريين من الدواء والغذاء إلا والحكومة البريطانية أول المساندين لواشنطن فيه، وما من جريمة بحق شعبنا إلا ولها، مع أميركا، قصب السبق في تنفيذها.
وهذا دورها عبر التاريخ القديم والمعاصر، فهي أم “سايكس – بيكو”، وهي من أسس تنظيم الإخوان المسلمين وجعلته بيدقها لعدم الاستقرار في منطقتنا برمتها، وهي التي قسمت الوطن العربي بالمسطرة والقلم إلى ثلاث وعشرين دولة، ومن ينظر إلى الخارطة العربية يرَ كيف رسمت خطوط التفتيت المستقيمة بين أكثر من دولة عربية بمسطرة الاستخبارات البريطانية، وهي السبّاقة لاحتلال فلسطين باسم الانتداب، وغزو مصر والسودان والأردن والعراق واليمن ودول الخليج العربي تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان.
اليوم تواصل بريطانيا حربها على السوريين بشتى الطرق، العسكرية والاقتصادية والإعلامية، وعبر المؤسسات الدولية، وآخر شاهد على ذلك مشروع قرارها المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان حول “حالة حقوق الإنسان في سورية”، فهو مشروع مسيّس، ويتعارض مع المبادئ التي قام عليها المجلس، ويتجاهل الإرهاب الذي يهدد حياة السوريين، ويقفز فوق كل حلقات العدوان والاحتلال والحصار الاقتصادي الذي تمارسه عواصم الغرب بحق شعبنا.
والمثير للاستهزاء أن لندن تبني استنتاجاتها على تقارير ما يسمى لجنة التحقيق الدولية، التي لم تنتهج أي مقاربة موضوعية أو مستقلة للأوضاع في سورية، ويا لها من مفارقة عجيبة وصارخة، فمقدمو مشروع القرار يتباكون على “حقوق الإنسان” في سورية، في الوقت الذي لم يدّخروا جهداً إلا وفعلوه لانتهاك حقوق السوريين، احتلوا أرضهم، وقصفوهم بالطائرات، واستخدموا الأسلحة المحرمة ضدهم، وحاصروهم، ودعموا التوجهات الانفصالية لدى “قسد” وأشباهها، ونهبوا النفط والثروات، وحرقوا القمح، وقاموا بالتغيير الديمغرافي القسري، فهل يحق لمن يفعل كل هذه الموبقات التحدث عن الإنسانية وحقوق الإنسان؟!
بالتأكيد لا يحق له ذلك، ويبقى الثابت الوحيد في كل ما يجري أن خداع بريطانيا للعالم بتقديم مشاريع قرارات كهذه لن يطمس جرائمها بحق السوريين، ولن تتمكن لندن من حجبها بغربال التضليل المكشوف.

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق