وتنساب مع هدوئه..

 

في مثل هذه الأوقات من كل عام، دفقات الجمال هي التي تقود لحظاتها..

شحناتٌ من الاندفاع صوب كل ما يُسعدها ويجعلها تستمر في متابعة عادتها برؤية الإيجابي.

لا تميّز إن كانت هي من يلتقط الفرح أم إن كان هو، أي الفرح، صائداً رشيقاً في التقاط نبضات قلبها التي تشعر بها كما لو أنها ذات صوتٍ مسموع.

الربيع.. قادرٌ على جمع لحظاتها السعيدة.. تضخيمها.. وإعادة فردها من جديد أمام ناظريها.

تستعيد صدى خطواتها إلى مكانها المفضل.. خطواتها التي كانت في سباق مع إيقاع شوقها إلى حيث يتضاعف لديها الإحساس بالجمال.. وقمة أمانيها الحفاظ على عيشه بتدفقٍ يتناغم وبساطة جنونها في العثور على حبّ يشبه ما وصفه يوماً أرسطو “أن نحبُّ هو ما يعني أن نفرح”..

كلّما تسارع إيقاع خطواتها أحسّت أن ثمة غلافاً يفصلها عن المحيطين..

وكلّما تلاشت المسافة الفاصلة بينها وبين هدفها، زاد شعورها بخفّة لم تحيَها يوماً..

خفّة تدغدغ بواطن وعيها.. وتسدّ منافذ أي هشاشة محتملة.

هي خفيفةٌ.. وقلبها يحلّق وصولاً إلى أبعد سماءٍ يمكن إبصارها..

تشعر وكأنها تنتمي لزمانٍ ومكانٍ خاصين بصناعة حياةٍ على مقاس حلمها الذي يتمدّد ويتسع كلّما اقتربت أكثر..

مكانها الأثير.. ملاذها إلى حيث التخلّص من كلّ البشاعة المحيطة.

ربما يوجد طلسم ما في الطقس وأحواله..

فيجعلنا ننكمش حتى من حيث المشاعر حيناً، وربما فعل العكس حيناً آخر.. فيصبح لدينا فائضٌ من كلّ الأشياء الساحرة والبرّاقة..

فائض مشاعر، فائض حب، وفائض جمال وفرح..

أحجية الطقس.. تلاعبنا لاشعورياً..

مؤخراً أتقنت السير وفق قوانين طبيعته..

فتهادن جنونه، وتنساب مع هدوئه..

ووحدَها مشاعرها تبدو مقياساً يسرّب إليها مناخات قلبها الذي يتأثّر بأحوال الطقس وتقلّباته..

مهارة تأقلمها مع تحوّلات الطقس دفعتها لإيجاد ميزانٍ لتلك التقلّبات.. فتعلّمتْ كيف تخزّن من لحظات صحوه وإشراقات نبضه، إلى حين الغائم وحتى العاصف من أحواله.

رؤية- لميس علي

 

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب