أما وقد أغلق باب الترشيحات لانتخابات اتحاد كرة القدم التي ستجري في الثالث والعشرين من الشهر القادم يأتي السؤال: هل يستطيع المرشحون الذين قدموا أوراقهم أن يقدموا أو يغيروا شيئاً في مسيرة اللعبة الشعبية الأولى؟
طبعاً السؤال يرجع أو يستند إلى أنه من البدهي أن يكون المرشحون قد وجدوا في أنفسهم القدرة على العمل، علماً أن هناك أسماء كانت من قبل ولم تقدم شيئاً وكان وجودها شكلياً أو من باب البريستيج الذي يضاف إلى سيرتهم الذاتية أو للتباهي أمام الآخرين بعضوية هي أشبه بالبطالة المقنعة، حيث ينتهي نشاط هؤلاء الأعضاء المزيفين بانتهاء الانتخابات والوصول لقبة الفيحاء.
ماذا سيقدم الفائزون والكل يعلم أن كرتنا معقدة سواء من حيث ارتباطها بالاتحاد الرياضي العام، أو بواقع الأندية والملاعب والإمكانات المادية؟ واللافت طبعاً أن كل المرشحين يعرفون الصعوبات ومع ذلك كان هناك 28 مرشحاً ما بين رئيس ونائب رئيس وعضو، فما السر؟!
لاشك في أن السعي وراء منصب ومكاسب خاصة هو الهدف الرئيس من ترشح معظم الأسماء التي ستدخل السباق، وخاصة أن الكل يعلم أن كرتنا بل رياضتنا عموماً تعاني وتعاني الكثير، ولا يمكن لرئيس الاتحاد ونائبه وعدد من الأعضاء أن يغيروا من الواقع وبسهولة، الأمر أكبر من انتخابات وأسماء تأتي وتذهب والأمثلة ليست بعيدة في اتحادات سابقة، وهناك أمثلة أكثر وضوحاً في اتحادات ألعاب أقل أهمية ومشاكلها أقل ومع ذلك فشلت وتستمر، وهذا حال رياضتنا في العموم.
قد يقول البعض: إن لكرة القدم خصوصية وإن مساعدات الاتحاد الدولي تساعد وتوفر الكثير من عوامل النجاح وخاصة المادية منها، ولكن لماذا والأندية الأساس ضعيفة ولا يمكن أن تكون قوية في ظل الأنظمة والشروط المعمول بها في الاتحاد الرياضي، وكذلك الملاعب التي لا تصلح لأن تكون تدريبية، ونظام الاحتراف الذي أفسد الإدارات واللاعبين، وو…
الانتخابات والاتحاد الجديد ليسا إلا حلقة جديدة في مسلسل رياضتنا التراجيدي!.