ثورة أون لاين – شعبان أحمد :
ليست المرة الأولى وأجزم أنها لن تكون الأخيرة التي تستبق فيها « الدول الديمقراطية!!» أي إجراء إصلاحي سوري… لتهاجمه حتى قبل أن تطلّع أو تقرأ هذا الإجراء…
لن نعود لنعدّد الإصلاحات التي قامت بها الحكومة السورية منذ بدء الأزمة وحتى الآن… ولن نذكر مواقف تلك الدول وانتقادهم لهذه الإصلاحات…
نقول لن نعدّد ولن نذكر… لأن المواطن السوري بوعيه وشعوره الوطني أدرك منذ اللحظة الأولى أن الهدف من الأزمة في سورية ليست بداعي الإصلاحات والديمقراطية… بل تهدف إلى إسقاط الدولة السورية بكافة مكوناتها ومؤسساتها…
بالأمس أقرّ مجلس الشعب السوري مشروع قانون انتخابات جديد يحاكي أكثر القوانين تطوراً وحداثة… «وهذا ليس رأياً خاصاً» بل حسب اختصاصيين في القانون ومطّلعين على قوانين الانتخابات في أكثر الدول التي تدّعي الديمقراطية بالعالم…
هم خائفون على المسار السياسي في سورية…
وإن إقرار هكذا قانون من شأنه تعطيل هذا المسار…!!
يا لسخرية القدر… ويا للسذاجة الوقحة…!!
هؤلاء لا يزالون يتخبطون من وقع كابوس نغصّ عليهم «مشروعهم»… ورغم أنهم أدركوا أن الشعب السوري قرأ الأزمة جيداً وتعامل معها بحرفية عالية… إلاّ أنهم وبجهلهم الأعمى يكابرون ومازالوا يعيشون في حلم وردي حوّله السوريون بوعيهم وحبهم لوطنهم إلى كابوس يكدّر حياتهم -أي المتآمرين- صباح مساء…
يتصرفون ويصرّحون ويتشدّقون وكأنهم يعيشون في فضاء آخر… وكأن الشعوب لا تقرأ ولا تفهم ولا تتابع…!!
نسي هؤلاء «الأغبياء» أن يجيبوا على سؤال الشرفاء في العالم واستغرابهم:
ينتقدون قانون الانتخابات والإجراءات الإصلاحية في سورية… بينما المرأة في السعودية ما زالت تعيش وكأنها في العصر الحجري…
سورية تواكب عصرها … ومازالت تحاصر أزمتها وتتفوق عليها يومياً بقوة جيشها ووطنية شعبها… بينما في السعودية وممالك الخليج ما زالوا يحتفلون بمهرجانات أجمل عنزة وأسرع جمل…!!!
والأهم يتبارزون من أكثر ولاء لإسرائيل… ومن هو الولد المطيع لأمريكا… ومن يدعم الإرهاب أكثر…!!!