دراسات نقدية لأعمال المسرحي والأديب هيثم الخواجة

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
هيثم الخواجة ابن حمص مثله مثل العديد من المبدعين الذين حلقوا خارج الوطن لأسباب عديدة منها الأوضاع الاقتصادية أو لزيادة أفق ثقافتهم واطلاعهم والتحليق في فضاءات أوسع للعلم والمعرفة فلفتني ما كتبه الأديب أحمد حسين حميدان في كتابه “في مرايا النقد صور الإبداع المسرحي والأدبي للدكتور هيثم يحيى الخواجة” وقد قام بجمع مجموعة من الدراسات النقدية التي تناولت أعمال الأديب “الخواجة”.
فبدأ كتابه بمقدمة عن أسباب اختياره “الخواجة قائلاً: هو كاتب قصص قصيرة وأناشيد شعرية للأطفال، وهو قبل ذلك كله ناقد وكاتب مسرحي من طراز غير عادي لبس العديد من المسرحيين العرب بمختلف جنسياتهم هيئة نصوصه المسرحي وعرضوها على العديد من المسارح العربية، وحازت على العديد من الجوائز ، وتم تكريمه في غير بلد عربي، كما ترأس أكثر من لجنة تحكيم في المهرجانات والملتقيات المسرحية، علاوة على تعيينه في غير لجنة تحكيم لمسابقات تخص الأطفال في فروعه الإبداعية..
قرأ “حميدان” من خلال الأعمال المسرحية الكاملة “صورة الراهن العربي في مسرح المونودراما لدى “الخواجة” ففي مسرحية “شهيق الحلم”، تبين مدى اتكاء الكاتب على تقنية الحلم، ليبدأ عبرها بطرح فكرته المسرحية، وهو ما سيسمح له بأن يكون على تماس مباشر بمكنون الشخصية المجسدة لهذه الفكرة، وما سيتبعها من أحداث لما للحلم من صلة مباشرة بالهمين الخاص والعام في إطار الخصوصية العقائدية والايديولوجية ، إضافة للتقنيات الأخرى السمعية منها والبصرية، التي ضمها الكاتب إلى ديكوره المسرحي المتحرك، المعتمد تارة على منجز المدرسة التشكيلية السوريالية، كما في المشهد الرابع، إضافة إلى بقع الضوء، وأصوات السياط المرافقة لكثير من المشاهد المفتوحة، على الزمن التاريخي الماضي والمعاصر وعلى المكان الذي تتحرك وفقه الشخصيات.
أما الدكتورة “جميلة مصطفى الزقاي” فقامت بقراءة موضوعات نصوص المسرح المدرسي “للخواجة” لتقول: نصوص الخواجة انقسمت من حيث توجهها إلى فئتين متباينتين وهي فئة الفتيان (ثلاثة نصوص) وتبدأ من (11 إلى 17سنة ) يميلون إلى خلق الأشياء بأنفسهم والسؤال عن الأسرار الكبيرة.. مع شيء من الفضول في الاقتحام العملي للعوالم غير المعروفة .
وتستلزم هذه الفئة تنويع الموضوعات والأشكال التعبيرية من حركة وتشكيل ولون في الأزياء والمناظر، فيتجسد الهدف الأسمى الذي يناشده المسرح المدرسي وهو محاولة انتشال المتفرج من بيئته الحقيقية لفترة زمنية محددة ومحاولة زجه بعوالم أخرى أكثر بهاء وجمالاً بل أصدق علاقة .. وهي دعوة لأن يفكروا بطريقة أسلم وأفضل وأن يسعدوا بحياة لذيذة.. تشبع فضولهم.
أما الفئة الثانية التي تخاطبها هذه الأعمال فهي فئة الأطفال ما قبل العاشرة، استفادت من أربعة نصوص، وتنجذب هذه الفئة عادة صوب الأعمال التي تجري على ألسنة الحيوانات، وهو ميل فطري يساعدهم في التعبير عن مشاعرهم من خلال وسائل قريبة منهم ومحببة لديهم.
أشار الدكتور خالد زغريت خلال خوضه في تجربة الخواجة خطوة باتجاه الحلم قراءة في مسرحيتي أسلال الجمر والمحطة الأخيرة إلى أن الكتابة لدى الخواجة هي تجسيد انفعاله وتفاعله بمشاكل عصره وتعبير عن روح إنسان هذا العصر بعراقة يستوحيها من عراقة فن المسرح والذي يتجلى كبوتقة لضمير المتلقي ولغة وجدانه الناصعة أي أن مسرح الخواجة هو مسرح رؤاه وأفكاره المستلهمة من أزمة الإنسان المعاصر الممزق بين طبيعة العصر المسرفة بخيانتها لصفائه ومعنى وجوده وبين دعوى هذا العصر من الاستعلاء الروحي على المادية التي يطرحها العصر بفظاظة..
وأخيراً: هذا غيض من فيض مما ورد في الكتاب اكتفينا به كنماذج مما ورد.

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟