ثورة أون لاين:
شكل مقطع تمزيق جوازات السفر لبعض الإرهابيين من الجنسية السعودية رسالة إلى آل سعود بأن الإرهاب الذي قاموا بدعمه وتسليحه وإرساله إلى سورية أصبح اليوم عبئاً ثقيلاً ومكلفاً على منتجيه، وقد قال هؤلاء الإرهابيون أنهم عائدون إلى أرض الجزيرة العربية لإحياء دولة الخلافة حسب زعمهم وإدعائهم وهم بما يقولون عن العودة ربما صادقون فيما لو تسنى لهم العودة أحياء إلى أوطان الوهابية التي أثمرت إرهاباً تكفيرياً إلا أن آل سعود ربما لا يعرفون أيضاً أنهم سوف يعودون إليهم إما قتلى أو قاتلين، وإن ما قامت به سلطات آل سعود من إجراءات تتعلق بمكافحة الإرهاب القصد منها تحصين عروشهم ليس إلا من إرهاب سوف يكون لهم فيه نصيب لا محال.
فالفارون من أرض سورية سوف يشكلون عبئاً ثقيلاً على مشغليهم الحاليين سواء في دول الخليج أو تركيا أم غيرها من دول فاقت الثمانين دولة وأكثر خرج منها الإرهابيون التكفيريون على شكل مجموعات مرتزقة مولتها دولة الشر الوهابية ودويلة قطر المسمومة وساعدتها دول أخرى وأغفلت سواهمونأت بنفسها وتفرجت على ما يجري في سورية وقد عضت أصابعها ندماً بعد أن عاد النأي عليها بسيارات مفخخة وانتحاريين وأشعلت مناطقها بالإرهاب الممنهج الذي ساعدت بشكل أو بآخر في زيادة حجمه ومساحته بنأيها عن مكافحته إلى أن استفحل وعاد إليها، وستكون دولة النأي بالنفس أول المختبرين لعودة من حالفة الحظ وبقي حياً من الإرهابيين عن طريق حدودها وسيتبعها تركيا التي ألقت بعدة آلاف من الإرهابيين في كسب ليقتلوا ولتتخلص منهم أيضاً فهي لا تريد لهم العودة إلا قتلى وسورية بجيشها الباسل لن تسمح بأقل من ذلك.
أحمد عرابي بعاج