حتى كتابة هذه السطور ورغم مرور أربعة أشهر تقريباً على وجود مجلس إدارة اتحاد كرة القدم تحت قبة الفيحاء، لازلنا بانتظار وصول أجهزة التواصل و الاتصال لحكام كرتنا، بعد أن أصبحت هذه الحكاية محور عمل معظم مجالس إدارة الاتحاد المتعاقبة خلال السنوات القليلة الماضية، علماً أن المعلومات المتوفرة تشير إلى اقتراب هذه المعضلة من فصلها و مشهدها الأخير.
في الحقيقة فإن وصول هذه الأجهزة كما هو متوقع سيكون إنجازاً من شأنه تطوير أداء الطواقم التحكيمية، ولو بنسبة بسيطة، كما أنه سيفتح الباب أمام وصول تقنيات أخرى كتقنية حكم الفيديو التي وعد رئيس اتحاد الكرة باستقدامها إلى ملاعبنا، وإذ نقول أن الأمر سيكون بمثابة إنجاز فذلك لأننا نعرف تماماً طبيعة القيود المفروضة على أموال كرتنا المجمدة ولأننا مدركون أيضاً صعوبة العمل في ظل هذه القيود والمحددات المتعلقة أساساً بالعقوبات الاقتصادية.
لكن وبكل صراحة فإن قناعتنا بأن هذه العقبات باتت في مراحلها الأخيرة بعد نجاح رئيس اتحاد الكرة ونائبه بإقناع مسؤولي الاتحادين القاري والدولي للعبة بالتعامل مع اتحادنا بشكل مرن لا تعني أن الأمور باتت في المتناول لأن كل ما يتم التصريح به في هذا السياق هو اختصار لما يُقال لقادة كرتنا من قبل أصحاب القرار في الاتحادين الآسيوي والدولي على أمل ألا تبقى عملية استقدام التجهيزات و التقنيات المتطورة لحكام كرتنا حكاية ننتظر نهايتها كل موسم.