أحبك (لإيلوار ) بين ترجمتين

الثورة:
بول إيلوار الشاعرالعالمي , لايخلو كتاب من المختارات الشعرية العالمية من قصيدة من قصائده عن الحب والحرية والحياة , قصة حبه لغالا معروفة ومشهورة , هو أيضا شاعر المقاومة والقدرة على الدهشة الإبداعية , ترجمت أعماله إلى اللغة العربية , ومازالت الدوريات العربية تنتقي باقات من شعره وتترجمه, لفت انتباهي العدد الجديد والمميز كالعادة من مجلة جسورالتي تصدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب , وفيها ملف تحت عنوان :مختارات من الشعر الفرنسي , اختارها وترجمها نبيل أبو صعب , وكانت البداية في الملف للشاعر إيلوار وقد اختار له القصائد التالية : هواء منعش – يقين – أحبك وحوش واشرار.
ولأن قصيدة ( أحبك )منتشرة كالنار في الهشيم , ترجمها الكثيرون , ومازالت عالقة في الذاكرة من ترجمات أخرى , وددت أن اقدم الترجمة الجديدة وترجمة أخرى , صحيح أني لست خبيرا بالترجمة , لكن من باب التذوق الادبي ووقع الترجمة في النفس , لكل ترجمة جمالياتها في الصياغة الإبداعية , فهل يصح هنا القول : إن الشعر لا يترجم ؟
أيضا لست بصدد الحكم على ذلك , ولكن يمكن القول : إن الترجمة ولاسيما ترجمة الشعر إبداع وخلق جديد , والمترجم إن لم يكن شاعرا, فإنه يرتكب جناية بحق الشعر الذي يترجمه , وهاكم الترجمتين , لمتذوقي الشعر
أحبك


ترجمة : نبيل ابو صعب( مجلة جسور العدد 26) الهيئة العامة للكتاب – وزارة الثقافة
أحبك لأجل كل النساء اللواتي لم أعرفهن
أحبك لأجل كل الاوقات التي لم أعشها
لرائحة البحر المفتوح ورائحة الخبز الساخن
للثلج الذي يذوب للزهور الأولى
للحيوانات البريئة التي لايخيفها الإنسان
أنا أحبك لأحب
أحبك لأاجل النساء اللواتي لا أحبهن

من يعكسني إن لم يكن آت ..أرى نفسي قليلا
من دونك لا أرى شيئا سوى مساحة مهجورة
بين الماضي والحاضر
كان هناك كل هذا الموت الذي عبرته كثيرا
لم أستطع اختراق جدار مرآتي
كان علي أن أتعلم الحياة كلمة بكلمة
كم ننسى
أحبك لحكمتك التي لا أمتلكها
من أجل الصحة
أحبك ضد كل هذا الوهم
لهذا القلب الخالد الذي لاأملكه
تعتقدين أنك الشك ,أنت العقل
أنت الشمس العظيمة التي تصعد إلى رأسي
عندما أكون متأكدا من نفسي .
الترجمة الثانية
أحبك, ترجمة: محمد عيد إبراهيم

أحبكِ عِوَضاً عن نساءٍ لا أعرفهنّ
أحبكِ عِوَضاً عن كلّ زمانٍ لم أَعِشهُ
عن ريحِ بحرٍ مفتوحٍ عن رائحةِ خبزٍ ساخنٍ
عن ثلجٍ يسيلُ عن أولى الأزهارِ
عن حيواناتٍ عُذريّةٍ لا يخيفُها الإنسانُ
أحبكِ عِوَضاً عن الحبِّ
أحبكِ عِوَضاً عن نساءٍ لا أحبهنّ.
.
فمَن سيُبَصّرُني غيرَكِ أرى نفسي صغيراً
من دونكِ لا أرى غيرَ فلاةٍ منبَسطةٍ
بينَ الماضي البعيدِ واليومِ
هنالكَ مِيتاتٌ عَبرتُها على القشِّ
لا أستطيعُ ثَقْبَ جدارِ مرآتي
عليّ أن أتعلّمَ الحياةَ كلمةً كلمةً
كمَن ينسَى.
.
أحبكِ عِوَضاً عن تعقّلكِ الذي لا أملكهُ
عن العافيةِ
أحبكِ ضدّ ما ليسَ غيرَ الخداعِ
عِوَضاً عن القلبِ السَرمديِّ الذي لا أملكهُ
تؤمنين أنكِ ترتابين من أنكِ المنطقُ الوحيدُ
أنتِ الشمسُ العُظمى التي تُسكِرُني
حينما أَثقُ بنفسي.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان