الثورة – غصون سليمان:
يأخذ الإعلام دوره الفاعل والفعال في المجتمع من خلال مواكبته لجميع قضاياه بكل مستوياتها وما يتعلق بها من هموم ومشكلات واضاءات ايجابية وسلبية ولأن الصحفيين والاعلامين يعول عليهم الكثير في ايصال الرسائل الاعلامية من تقارير ومقالات وموضوعات وزوايا وتحقيقات وعرض القصص المأساوية والناجحة في الواقع والمجتمع . كان لابد من التركيز على هذه الشريحة نظرا بقدرتها في الوصول إلى الغايات المرجوة
وانطلاقا من حملة ال١٦ يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي تبدأ من ٢٥ الشهر الحالي ولغاية العاشر من الشهر القادم أنطلقت اليوم بفندق القيصر بالاس بدمشق ورشة العمل الثانية من الحملة التي تقيمها وزارة الإعلام ” مديرية الاعلام التنموي بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان وحملت عنوان أساسيات العنف الاجتماعي القائم على النوع الاجتماعي في محافظة دمشق
الورشة التفاعلية اعتمدت على الحوار والنقاش والتمارين العملية وتشريح كل مفهوم وبند من المفردات التي يقوم عليه شكل العنف
الدكتورة كارين هوبدي أخصائية الصحة الانجابية والجنسية بصندوق الأمم المتحدة للسكان ركزت في افتتاح الورشة على اهداف الحملة العالمية وتسليط الضوء على أنواع العنف الممارس ضد المرأة والتخفيف من آثاره قدر الامكان ،مع التأكيد على الدور الأساسي للإعلام في اعداد التقارير والرسائل الاعلامية الخاصة بقضايا العنف ودوافعها ومسبباتها ونتائجها على الفرد والمجتمع والقصص الاجتماعية المؤثرة في وجدان الجماعة، وذلك باعتماد لغة هادفة موحدة لتغطية قضايا العنف بكل مسمياتها.
الاستاذ عمار غزالي مدير الاعلام التنموي في وزارة الإعلام أشار في حديثه إلى أهمية الورشة من ناحية تبادل الأفكار، وتحديث المعلومات والنظر بالأيام العالمية المصادفة ضمن فعاليات حملة ال ١٦يوما ومنها اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.واليوم العالمي للايدز، واليوم العالمي لإلغاء الرق،واليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، واليوم العالمي للمتطوعين من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية،واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في المجتمعات الريفية
وفي العاشر من شهر كانون الأول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار غزالي إلى أهمية رفع الوعي عند الصحفيين والجهات الإعلامية حول تغطية العنف القائم على النوع الاجتماعي في الاستجابات الانسانية،وبناء شبكة من الصحفيين المدربين لتغطية نشاطات الحملة وما بعدها، والتي هي هدف الورشة الحالية ، منوها الى وجود ورشة أخرى معززة لآليات العمل الاعلامي حول الموضوع المذكور في شهر آذار القادم .
ودعا غزالي المشاركين إلى الاستفادة القصوى من هذه الأنشطة التفاعلية بما ينعكس ايجابا في التقارير والرسائل الاعلامية .
المدربان المتميزان جان عدرا مسؤول الشؤون الإنسانية وهبة احمد مسؤولة قضايا الشباب في صندوق الامم المتحدة للسكان كان لمهارتهما في إيصال المعلومات الاثر الايجابي الكبير في نفوس المشاركين من ناحية التطبيقات العملية لمجموعات العمل وبعض الاختبارات النفسية عن طريق خصوصية بعض الألعاب.
المدربان ركزا على أن النوع الاجتماعي هو مصطلح يستخدم لوصف الفروق بين الرجال والنساء،والتي يتم تحديدها اجتماعيا ويمكن ملاحظة هذه الاختلافات في الأدوار والمسؤوليات،والحقوق والامتيازات،والفرص التي يحصل عليها كلا الطرفين التي يتم وتدريبها واعطاؤهما لهم من خلال الأسرة والمجتمع والعديد من المؤسسات الثقافية الأخرى .
كما جرى التعريف بمفهوم الجنس والمقصود به الخصائص البيولوجية التي تميز الذكور والإناث فيما الجندر ” النوع الاجتماعي ” يشير إلى الفروق الاجتماعية بين الذكور والإناث، على الرغم من أن الاختلافات الاجتماعية متجذرةبعمق في كل ثقافة،إلا أنها يمكن أن تتغير بمرور الوقت،ولها اختلافات واسعة داخل الثقافات وفيما بينها .
كماركز القائمون على أعمال الورشة والحضور على مفاهيم العنف ومعايير النوع الاجتماعي والعلاقات والأدوار والتوقعات والقيود.
ومفهوم العنف هنا هو إساءة تحدث عندما يمارس فرد أو جماعة سلطتهم بطريقة معينة وانها أداة تستخدم للتحكم في وصول الآخرين إلى الأدوار ومسؤولية الامتيازات والتوقعات والحقوق والفرص.وغيرها الكثير من النقاط الأخرى. والتي سنعرض لها لاحقا .
