الثورة :
اعتبر وجهاء دمشق الذين تحدثوا خلال لقائهم السيد الرئيس بشار الأسد قبل يومين أن المصالحات الوطنية هي الباب الكبير المفتوح أمام أبناء الوطن للعودة إليه… وهذا ما يجب التأسيس عليه فعلياً.
وتأتي الخطوات المتلاحقة في مسألة المصالحة الوطنية بعد وصول حاملي السلاح من السوريين إلى القناعة الأكيدة بأن ما يحدث في سورية هو مؤامرة خارجية بكل ما تعني كلمة المؤامرة من معانٍ سيئة وقذرة.
وقد قامت الحكومة السورية بخطوات تصالحية تأكد من صدقيتها المسلحون السوريون قبل سواهم، وهو ما شجع ويشجع على الاستمرار في تلك المصالحات في أكثر من مكان وأكثر من محافظة.
ولا يخفى على أحد أن تزايد الوعي الجماهيري كان قد ساعد على القيام بالخطوات التصالحية الكبيرة التي تمت وخاصة في حمص القديمة، وهنا يجب أن نذكر دور وجهاء الأحياء ورجال الدين المسيحي والإسلامي في تلك المناطق مساعدة المسلحين على إلقاء سلاحهم وتسوية أوضاعهم والمساهمة في إعادة الأمن والأمان إلى تلك المناطق على أن يكونوا عوناً لأهاليهم في إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في ربوع الوطن.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة سلسلة من المصالحات الوطنية في أكثر من منطقة كانت في السابق مناطق ساخنة، ويبقى حاضراً في أذهاننا نموذج حمص القديمة الذي يعتبر مثالاً يحتذى به للوصول بسورية إلى بر الأمان على أيدي أبنائها الشرفاء، وهذا ما سيحصل قريباً.
فمنذ أيام ضبط العالم بأسره ساعته على التوقيت المحلي للمحافظات السورية التي هي على موعد اليوم مع الاستحقاق الدستوري الذي يفتتح الباب أمام التغيير المنتظر في اتجاه بناء سورية الحديثة والقضاء على الإرهاب، حيث ستكون سورية بوصلة المقاومة كما هي دائماً وعنوان الشموخ والتحدي والكرامة والكبرياء على مر التاريخ.
أحمد بعاج