ثورة أون لاين:
في مقابل التهديدات الفاضحة للمعارضة المرتبطة بالخارج والتي أثبتت بالأدلة القاطعة خيانتها للوطن وكرستها نهجاً وسلوكاً.
قام السوريون يوم أمس بالإدلاء بأصواتهم وبكثافة كما هو متوقع قياساً وتأسيساً على المرحلة الأولى من الانتخابات التي جرت في السفارات السورية في الخارج ومثالها الجميل في لبنان والأردن وهو ما تطلّب تمديد فترة الانتخابات لمدة ساعات أخرى.
السوريون قالوا كلمتهم وهي كلمة الحق والواجب التي أراد منها السوريون توجيه رسائل متعددة الاتجاهات توضح حقيقة موقف المواطن السوري من استحقاقاته الدستورية وخصوصاً انتخابات رئاسة الجمهورية ووقوفه إلى جانب دولته وسيادتها وكرامتها دون الالتفات إلى أقاويل وإجراءات الدول المعادية التي حاولت إسكات الصوت السوري في الخارج ومارست أبشع أنواع الشذوذ السياسي والعقم الإنساني في المنع غير المبرر لإدلاء السوريين بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية والذي يصب في مصلحة الإرهاب المدعوم من آل النفط وآل الغاز وآل أردوغان الموتور والذين تحركهم إسرائيل كيفما تريد وكيفما يحلو للولايات المتحدة أن تفعل في المنطقة والعالم، وهي الراعي الأول للإرهاب في العالم لا بل هي من قام بتشكيل هذا الإرهاب الذي انقلب عليها يوماً في أفغانستان وسيعاود الكرة هذه المرة بعد طرده من الأرض السورية المباركة وسيزداد شرهم ويتطاير شرر حقدهم في كل الاتجاهات التي أتوا منها والتي دعمتهم، لأن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وستخرج سورية من هذه الأزمة أقوى وأصلب وأكثر قدرة على بناء مستقبلها وحماية شعبها ومصالحه وما الاستحقاق الرئاسي الذي جرى بالأمس إلا محطة مهمة في طريق خلاص سورية من الإرهاب وعودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية وبدء مرحلة الإعمار المنتظرة.
أحمد عرابي بعاج