ثورة أون لاين :
إلى أين تذهب تركيا -حكومة حزب العدالة- في عدائها للشعب السوري؟
فبعد أكثر من ثلاث سنوات من التحريض وتقديم الدعم للمعارضة في الخارج ولملمة شتات الإخوان المسلمين وتأليف مجلس اسطنبول بتمويل قطري ذهبت تركيا إلى أبعد من الدعم السياسي في تقديم المساعدة للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستقبال المرتزقة القادمين إلى أراضيها وتأمين المكان والحماية إضافة إلى التدريب وفتح ممرات العبور لهم وللأسلحة القادمة عن طريق حكام الخليج بموافقة ورعاية وطلب أمريكي من تلك الحكومة الغارقة في الفساد والمهيمنة على السلطة باسم الدين.
بعد تلك المحطات السيئة من التدخل التركي في الشأن السوري الداخلي وتغذية الإرهاب وزيادة رقعة القتل والتدمير فيها أوعزت لمرتزقتها المرتبطة بالإخوان المسلمين بتخريب ونهب المنشآت الإقتصادية السورية في عاصمة الصناعة السورية حلب الشهباء وقامت علناً بتفكيك ونقل المنشآت والمعامل الحلبية وإدخالها إلى تركيا على عيون الأشهاد غير آبهة لا بعرف ولا بقانون دولي.
حتى هذه اللحظة كانت تركيا تحارب سورية عبر تقديم وسائل الدعم المختلفة وتعمل من خلف الكواليس قدر الإمكان.
ولم تكتف الحكومة التركية بما قامت به بحق الشعب السوري ومجتمعه فقد وصل بها الأمر إلى حد التدخل المباشر في دعم الإرهابيين وتقديم المساندة بالمدفعية والدبابات وتقديم الحماية لهم في معركة كسب حيث دخلت طرفاً مباشراً في محاربتها لسورية وقد رد عليها الجيش العربي السوري وأسكت مصادر نيرانها وتعامل مع قطعان الإرهابيين بما يليق بهم.
ورغم كل ما حصل لم يشف غليل حكومة الإخوان المسلمين في تركيا بحقدها وكراهيتها للشعب السوري فقد قامت مؤخراً وبشكل يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية بقطع مياه نهر الفرات ما أدى إلى انخفاض مستوى المياه في بحيرة الأسد بشكل مضطرد منذ بداية الشهر الماضي مخالفة بذلك بروتوكول 1987 الذي يقسم مياه نهر الفرات بين تركيا وسورية والعراق.
فما الذي تريده تلك الحكومة العدوة من الشعب السوري وإلى متى يصمت العالم عن جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية… تلك الإنسانية وحقوق الإنسان التي ابتلعتها أروقة المنظمات الدولية واشترتها حكومات النفط والغاز كما اشترت سواها من ذمم في العالم.
أحمد عرابي بعاج