بعد أن فعلت الشائعات فعلها بين المواطنين في المناطق المنكوبة.. حيث هجر السكان المدن خشية زلزال قادم وفقاً لبعض المواقع والأشخاص.
وعدم الانتباه إلى ما يؤكده العلم وأصحاب الاختصاص.. من أنه لا يوجد علمياً أي إمكانية لمعرفة متى يحدث زلزال.
إن ما حصل في /٦/٢/٢٠٢٣ من زلزال مدمر لم يكن هناك قدرة على توقعه.
حيث سادت حالة من القلق والتوتر النفسي.. نتيجة الزلزال.. وتفاقمت بسبب الشائعات، ما أدى لمغادرة أغلب سكان الأحياء السكنية الطابقية وغيرها إلى الأرياف منذ الزلزال الأول خوفاً على أفراد أسرهم وعلى أنفسهم بسبب الزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية.
وبعد أن عاد قسم من المواطنين إلى منازلهم تعرضت المحافظة لزلزال آخر، لكنه لم يحدث الأضرار التي لحقت بالمحافظة نتيجة الزلزال الأول.
لتعود حالة القلق والتوتر تسيطر بشكل أكبر.. وتعزز من الشائعات بشكل سلبي.. رغم جهود الجهات العلمية المتخصصة تفنيدها.. والتأكيد على عدم صحتها.
وبعد مضي الموعد الكاذب للزلزال المتوقع في يوم “٨” من الشهر الجاري.. فإن الأمل أن يتعامل الجميع مع الظروف الحالية بشكل مختلف.. والعودة إلى حياتهم الطبيعية.. وتجاوز آثار ما حصل رغم قساوته وفظاعته، ولاسيما أن ذلك حصل ومضى.. ويبقى التعامل مع الهزات الارتدادية التي لم تحدث أي أضرار تذكر.. ومن دون أن يشكل خطراً.
وهنا نتوجه للجميع في المناطق المتضررة جراء الهزات الأرضية.. إلى تجنب الشائعات.. ولعدم متابعة المواقع التي تروج لأفكار غير علمية.. والتركيز على ما يصدر عن الجهات العلمية المختصة بهذا الخصوص.
والعودة إلى البيوت التي لم تتضرر.. والبيوت التي لم يطلها الإخلاء.. أو أي موانع تحول دون استعمالها حسب اللجان المتخصصة.
لأن الوضع وفقاً لتلك الجهات ذاهب الى الاستقرار.. والهزات الارتدادية وضع طبيعي بعد كل زلزال.
السابق