جوائز ثقافية ولكن

الثورة – نوار حيدر:
في عدد خاص لجريدة الأسبوع الأدبي(١٨١٥) الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ، صدر العدد الجديد حاملاً عنوان “الجوائز الأدبية” تضمن جملة من المقالات الأدبية والثقافية الثرة..
جاءت افتتاحية العدد بعنوان “جوائز زمن التفاهة” للدكتور محمد الحوراني جاء فيها..
إن عدداً من الكتاب والمثقفين غدا همه الوحيد من كتاباته البحث عن المردود المادي من الجوائز المنتشرة هنا وهناك، بل إن قسماً من هؤلاء أصبح من مرتزقة الجوائز والأدب الذين وجدوا ضالتهم في حفنة من (الدولارات) التي تهافتوا عليهـا لـسـد حاجاتهم أو لنيل شهرة ظنوا أنها ستجعل منهم كتاباً كبـاراً أو مبدعين يشار إليهم بالبنان، متناسين أن الأهمية للنص قبل المال أو العلاقات العامة والتنازلات الرخيصة، وهذا ما أدى إلى خلق بيئة ثقافية فاسدة نخرت بنية أغلبية المؤسسات الثقافية ، فسببت تكريس الشللية والمافيات الثقافية. إن منح الجوائز بهذه الطرائق من شأنه أن يبعد الكاتب عن روح النص، ويجعله أسيراً للمبلغ الذي سيقدم إليه أو للشهادة التي سيكرم بها ، وسيغدو هذا الكاتب مع نصه محض فقاعة سرعان ما تنتهـي بعـد انتهاء مراسم توزيع الجوائز ، ولهذا فإن أي كاتـب عاقل لا يسمح لنفسـه أن يفكر ويكتـب لأجـل الجائزة.

تحت عنوان “الجوائز الأدبية ما لها وما عليها” كتب د.عدنان عويد.. إن الجائزة الأدبية تعني أن هنـاك إنجـازاً مميـزاً ، وأن كل هذه الجوائز الأدبية -عـدداً ونوعية- التي منحت للأدباء في كل أنحـاء العالم ، تعني أن هناك كمـاً من الإبداع والتميز قد رأى النـور ، وقامـت أكاديميات ومؤسسات ثقافيـة بمطالعته ، ومنحته جوائزهـا ، وقامت بتعميـده وإقرار جودتـه، مـن أجـل أن يقرأه الناس في كل الأجيال.
إن الهدف الأساس مـن الجائزة الأدبية ، هو منح فرصة للأعمال الأدبية الصادرة للكلام عنها والحديث عن فنونها الإبداعية ومناقشة أساليبها ، ومـن ثـم فـتـح شهيـة القـراء على الاطلاع عليهـا والاستفادة من مضمونها الإبداعي ، وغير ذلك.

كتب د. ريما دياب تحت عنوان “الجوائز الثقافية (تشجيع أم تثبيط؟)”..
وقـد كـثرت أسماء الجوائز الأدبية وارتبطت باسم الممول فكان الهدف هو الإشارة إلى الجهة المانحة أكثر من التنويه بالعمل الفائز أو صاحب هذا العمل ، فانتقلت من كونها حوافز تشجيعية إلى دعاية إعلانية لمدح الجهة المانحة، وإن انتقلنا إلى المعايير التي تمنح الجائزة من خلالها نجد افتقاد الموضوعية وعدم الالتزام بضوابـط ونظـم داخليـة وربما يكون في بعض الأحيان أشخاص من لجان التحكيم ليسوا على قدر من الكفاءة التي تخولهم للتحكيم ، ومن هنا لا نستطيع القول إن مـن يريح الجائزة هو المبدع المميز وليس العمل الفائز هـو العمل المتقـن وليس بالضرورة أن يكون مرجعا ولا أن ننظر إلى الأعمال التي لم تنل الجائزة أنها غير جيدة ، وإن لم يحظ الكاتب بالقبول والحظ فلن نحـط مـن قدره لأن الهدف الأساسي هـو الاعتراف بالعطاء والجهد أينما كان وتقدير الكاتب، وعلى ذلك نجد أننا بحاجة إلى التخطيط على مستوى العالم العربي للجوائز الثقافية الأدبية وطرح موضوعات مختلفة بعيدة عن التقليد والتكرار .. كالشعر والقصة والرواية.
تحت عنوان “الجوائز الأدبية استحقاق ولكن!” كتب أحمد علي هلال..
يمكن لنا تأمل سيرورة الجوائز الأدبية عبر التاريخ القريب والبعيد ، وبكل مـا انطوت عليه على الأقل من سوء فهم جهرت به نتائجها، حال مخالفتها أفق التوقع ، كما يحدث عادة في جائزة كبرى وباذخة بما يكفي مثـل جائزة نوبل ، التي لا تمنح لأشخاص بعينهم ، بقدر ما تُمنح لما يمثله أولئك قياساً لدولهم ولا تنجو هي الأخرى من تلك السجالات والقراءات المغايرة، إذ يمكن لنا تأمل مفارقاتها، فيمن استحقوا هذه الجائزة أم لم يستحقوها ، بعيداً عن الإعلانات التي تسبقهـا عـادة وتحمـل الكثير من الإيحاء. حدّ الجهر باسم بعينه كما حدث مع الروائية الفرنسية أني إرنو الفائزة بجائزة نوبل ، التي تقدمت صفوفاً كثيرة سبقتها في الترشيح ، وبالقـدر نفسـه ستبدو جوائـز مـن مـثـل (البوكـر وكتـارا) أكثر جدلا بفعل التنافس والتشجيع والانتظار ، دون أن نستثني جوائز كثيرة محلية أو عربية بعيـدا عـن جوائـز العـالم الافتراضي ، وإذا كان الاستثناء هنا بصدد سجالات أقل حكمت جوائز المؤسسات الرسمية ذات المصداقية ، أو الجوائز الممهـورة بأسماء أدبيـة وثقافيـة دالـة في الفضاء الثقافي العربي ، مـن مثـل جائزة (نجيـب محفـوظ أو حـنـا مـيـنـه أو الطيب صالح) وغيرهـا.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص