الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
من أين أبدأ في الوداع،
وقد طغى ألم
على جرح الزَّمان
وسالا
من أين قافيتي
تجيء..؟
من الهموم الجاثماتِ
على الصدورِ
جبالا
يا أيها التعساءُ..
في الزَّمن المسافرِ
مثل أسرابِ الطُّيورِ..
الهارباتِ من البلادِ
ثقالا
مازلت أعلم أن..
آمالي سرابٌ
كلما ظهرت له
شمسُ النهارِ
تتالا
وهذا الوقت يمضي
مثل أعوامي
التي مرت بأحلامي العقيمة تستزيد
محالا
هي جمرةٌ تمشي
على جسدي النَّحيل
وصرخةٌ
مع كلِّ قادمِ موجةٍ
تتعالا
تلك المراكب أعلنت
ساع الرحيلِ
يحثها..؟
وطن الجياعِ
من الجراح النازفات وقبلةٌ،
فاض الحجيج
إلى اللقا
شلالا
لا الموت يشفعُ
لا المراكب تنثني
لا النَّزف ينفعُ
أو يصيرُ
مثالا
فارحل فلا أسفي عليك.
لا أسفي على عامٍ
تعمَّد بالأسى
أو قطَّع
الأوصالا
ياعامي الأشقى
وقد أدميتني
وزرعت في
جسدي الكليل
نصالا
ما أنت آخر من يغادرني
ويهديني السَّبيل
ضلالا
ياجنَّة التُّعساءِ
في العهدِ المقامرِ
بالنُّفوس وبالضَّمائرِ،
والمصائب حولنا
أثقالا
هل يأتنا خبرٌ
مع الأيام
حيث الخير يصبح
للنُّفوس
وصالا.
كل عام وأنتم بعافية
في جيوبٍ خاوية
العدد 1145 – 23-5-2023