الملحق الثقافي- ليلى مصطفى:
تتعبُ الأرصفةُ
كما كلّ مساء
تُلقي شالَها على
شرفاتِ الضّجرِ
تساهرُ المراسي القديمة
حتى الكأسِ الأخيرِ
كيفَ لها الانفلاتُ من
خريفِ اللّهفِ ورائحتُهُ
تدورُ تدورُ على أطرافِ
نخبِ الدّوار!
إلى آخرِ الضّوءِ وهو
ينسحبُ على غيرِ عادتِه
يتوكّأُ على مقعدٍ شاغرٍ
كالأَنا
يندهُ في اللّاشيء
يطرقُ أبوابَ مدائنَ
أعياها زمنُ الغبار
يسكبُ غيبوبَتَه
على بحّة صوتٍ
تَورّمَ بالأغنيات
العدد 1145 – 23-5-2023