ثمن الصمود

صمدت سورية أكثر من عقد من الزمن ضحت وعانت، استشهد أبناؤها.. وبقيت أمهات الشهداء لا يبخلن بآخرين من أبنائهن للدفاع عن سيادتها.. دمرت مرافقها.. مدارس ومشافي.. وكان الترميم السريع والبدائل يستحضرها أفراد الشعب والمعنيون..

هجِّرت عوائلها.. واختطف شبابها.. لكنها صامدة، حاربت الإرهاب في كل شبر من أرضها بعزيمة فائقة.. سطر جيشها ملاحم بطولية.. حافظ أبناؤها على بقاء مؤسسات الدولة، رغم كل المحاولات العدائية لإضعافها..

تكالبت عليها قوى الشر.. حوصرت اقتصادياً.. دنست أرضها قوى استعمارية احتلالية، تحالفت ضدها أميركا وفرنسا وتركيا بحجة مكافحة الإرهاب.. ناهيك عن الهجمات الجوية الصهيونية التي كانت تستهدف مواقع حيوية، كلما حقق الجيش العربي السوري نصراً ضد الإرهاب ومجاميعه المرتزقة.. بإشارة إلى أنها تساندهم.. خسئوا..

رغم كل الضغط الأميركي بحجة الأسلحة الكيميائية، أفشلتها سورية بحكمتها ومساعدة أصدقائها.. حاولوا ضرب سورية وتصدت روسيا والصين بالفيتو، الصديقان اللذان آمنا بعدالة حقنا في الدفاع عن سيادتنا ضد الحرب الكونية التي أوقدت بالمغرر بهم من بعض الشباب، بحجة الربيع المزعوم أداة لتدمير الدولة السورية..

تاريخ لا بدّ من كتابته في زمانه وليس بعد انتهاء آثاره كما هو معهود. أحداث مشهودة بإضرام قوانين العقوبات أحادية الجانب ضدّ الشعب السوري.. إعلان صفيق يصرح به بايدن مؤخراً أن تجويع الشعب السوري جزء من سياسة الحرب على سورية، والضغط على شعبها للوقوف ضد قيادته.. ما لم ينالوه بالحرب لن يحلموا بأخذه بطرقهم اللا إنسانية.

المعتوهون الذين يضعون معايير بلادهم مقياساً.. ناسين أن أبناء هذه الأرض عمرهم ينوف عن عشرة آلاف من السنين.. فكيف لهم التخلي عنها.. أما أميركا فليس في من يمشون على أرضها واحد من جذرها الأصيل.. شذاذ آفاق وطئوها وادعوا أنهم أميركان لكنهم ينعتون بالبلاد التي جاؤوا منها، عند أي أثر..

الصمود السوري حفظ سيادتها وأذهل العالم رغم بعض الفلول التي ما زالت تدنسها..

نتاج هذا الصمود أعاد حسابات العالم في التعامل مع سورية.. أيقن الجميع أن من وقف مع سورية كان على حق.

شعب يستحق العيش بسلام.. ما أسموه معارضة خارج حدودها تآكل، والتهم بعضهم بعضاَ، لأن الخيانة كانت أصل الكثير منهم.. والثمن في النهاية ومنذ البداية حفنة من الدولارات ووصمة عار تحملها سلالاتهم إلى الأبدية..

أقبل الجميع على سورية الأهل معانقين، وللجامعة العربية داعين.. والجيران مقرّين بأحقية إعادة الأرض المنتهكة، بزوال السبب الذي كانوا يدعون.

العدو مخذول لعدم تحقيق أهدافه وإن كان ما زال يسرق مقدرات الوطن.. أحرقوا وزرعنا.. نهبوا واسترجعنا.. حاربونا وقاومنا وما زلنا نقاوم.. وعلى كل من أعطى وعداً أو تعهد أن ينفذ.

رباعية أستانا بعد أيام لا بدّ من وضع استراتيجية وجداول واضحة لانسحاب القوات التركية، رسالة واضحة.

الأشقاء بدأت ملامح وعودهم برفع المعاناة عن الشعب السوري بالتجلي، وننتظر الأفضل.. والظفر في المساهمة باستقرار الأمن والخلاص من فلول الإرهاب من على الجغرافيا السورية، قريب ليس ببعيد.

استراتيجيات لا بدّ ترسم وتوضح معالمها لتكون المصداقية سمة الانعطافات إلى الساحة السورية، فتتحقق أصداء المحبة.

تلك هي بعض من نتائج الصمود والقادم أجمل فثمن الصمود أقل تكلفة من ثمن الخذلان.. حكمة للزمن والأجيال.

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟