خطوة ناقصة

كيف تبدّل الحال..؟ .. لا تعلم.

فقط تدرك أن ثمة إحساساً عميقاً يشي بانسحاب حلمها وتراجعه..

انقلبت الأشياء.. وما كانت تراه مصدر ثقتها وأمانها أصبح خوفها الأكبر.

اختفت تلك التلقائية..

رغبتها واندفاعها اللذان لم تبطئ منهما يوماً تلاشيا أيضاً.

كيف تتناقض المواقف.. ويختلف تموضع الأشياء والأشخاص من حولنا، بمرور الوقت..؟

بمرور الوقت..؟

أم بمرور الفعل..؟

الفعل.. ميزان العلاقات كلها والضامن الوحيد لاستمرارها أو انقطاعها.

هل اختلاف القناعات والرؤى دليل على تطورنا وحركتنا الدائمة وبالتالي لا ثبات على شيء بعينه ولا إحساس بذاته..!

تاهت في خليط أفكارها وهي تقرأ عبارة أدونيس “الغريب دمٌ آخر فيّ”..

الغريب يعني (الآخر).. سواء أكان قريباً أم بعيداً.. حبيباً أم غريباً..

تريد قراءة عبارة أدونيس لتصبح “الآخر دمٌ جديدٌ فيّ”..

أليست كل علاقاتنا التي تسمح بحضور الآخر ضمن حياتنا، سبيلاً لتجديد بقعة الثبات أو الروتين أو الاعتيادية..؟

هي لتجديد الدماء.. والنَفْس.. وصولاً إلى الفكر/الأفكار.

ذاك الآخر هكذا رأته.. طريقاً لعيش ما لم يُعَش بعد.

ولم تكن حذرة في السير ضمن ذاك الطريق..

فتحت نوافذ عقلها.. قلبها.. لكن (فعلها) أو ربما (فعله) بقي عالقاً في خطوة تعود للخلف دوماً..

ثمة خطوة ناقصة بقيت تغلف الخط الواصل بينهما.. بين (فعلها) و(فعله).

“الآخر دم جديد فيّ”، تذكّرها بعبارة (ريكور): “الأنا عينها كآخر”، ولطالما كانت قناعتها برؤية الآخر تماماً تشبه العبارتين.

انحازت دائماً لهذه القناعة لأنها هي ذاتها “آخر” بعين “الآخر”، وبالتالي هما الاثنان يكمّلان بعضهما مهما كان موقع أي منهما لكليهما.

نفرت من تلك الآراء التي تهشّم العلاقة مع (الآخر)..

وعلى رأي فيتغنشتاين (الجحيم ليس هو الآخرين، إنما هو نفسك).

مفتاح التوازن في العلاقات، يبدو، أن يستطيع أي منا أن يرى نفسه (كآخر).. أن يخرج من (ذاته) ولو قليلاً.. مقدار مساحة تمكّن الآخرين من خلق تقاطعات معه..

 

 

 

آخر الأخبار
تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة سوريا تلتزم الحياد الإقليمي وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران مدينة طبية في إدلب..خطوة جديدة لتعزيز القطاع الصحي تفاصيل جديدة لـ "وول ستريت جورنال" .. هكذا نفذ الموساد عملية معقدة في قلب إيران بيدرسون: المرسوم 66 خطوة مهمة توافق الإعلان الدستوري على توقيت اقتصاد سوريا.. خبيران لـ"الثورة": من أراد النجاح فعليه أن يضبط ساعته على عجلة مستقبلها تراجع عدد السوريين المسجلين وفق الحماية المؤقتة في تركيا لجنة لدراسة الصكوك العقارية لعقود الإيجار.. ومحال الفروغ قاب قوسين أو أدنى من وصولها للحل معبر البوكمال .. تعزيز لعراقة العلاقة الثنائية والارتباط الاقتصادي مع العراق اكريم لـ"الثورة": سوق ... مقتل "شمخاني" ضربة موجعة لـ"عقل إيران الاستخباراتي" في سوريا  وزير الزراعة: تحديث الروزنامة الزراعية شهرياً ومصلحة المزارع أولوية وطنية