“السلام لأرض السلام”.. رواد راحلون بجانب مخضرمين

الثورة – دمشق – عبير علي:

“السلام لأرض السلام” عنوان المعرض الذي أُقيم في غاليري جورج كامل، متضمناً لوحات لمجموعة من الفنانين الرواد الراحلين وهم: محمود حماد وممدوح قشلان ونعيم إسماعيل والياس زيات وعبد القادر أرناؤوط ومصطفى الحلاج ونذير نبعة وغسان السباعي وليلى نصير، كما تضمن لوحات لبعض الأسماء من المخضرمين والشباب من أمثال: دوار شهدا وأكسم طلاع وباسم دحدوح ورولا أبو صالح وسمير الصفدي.
أثناء تجوالنا في المعرض، جذبتنا لوحات الفنانين الرواد، فسألنا الفنان والناقد التشكيلي أديب مخزوم، عن نقاط الالتقاء والافتراق بين الفنانين المشاركين، فبدأ بالإشارة إلى طغيان العناصر التراثية الزخرفية، كما في أعمال نعيم إسماعيل، إلى جانب بروز الكتابات والحروف العربية،في لوحات محمود حماد وعبد القادر أرناؤوط، مشيراً إلى العناصر الإنسانية والحيوانية والمعمارية في معظم الأعمال (غسان السباعي وممدوح قشلان ومصطفى الحلاج وليلى نصير وإلياس زيات وغيرهم ..) ومن خلال هذه العناصر والمواضيع كرس فنانونا الرواد أساليب شخصية خاصة بكل فنان على حدة، وهنا نجد نقاط الافتراق تكمن في مدى القدرة التي حققها كل فنان في خطوات تأكيد خصوصيته الأسلوبية البعيدة عن أساليب الآخرين.
ونوه مخزوم أيضاً، بأن الرواد الذين نشاهد أعمالهم في هذا المعرض، هم من الجيل الثاني، الذي كرس مظاهر الحداثة في التشكيل السوري منذ خمسينات وستينات القرن الماضي، وليسوا من الرعيل الأول الذي توقف عند المشاهد الواقعية والتسجيلية قبل ظهور الانطباعية السورية وما جاء بعدها، وهذا يعني أن لوحات فناني الجيل الثاني (التي نجد نماذج متقدمة منها في هذا المعرض) كانوا يبحثون عن نبض الاختزال والاختصار والتحوير، التي هي بمجملها مراحل متطورة من تجارب سابقة،وهكذا نجد أن أعمال الرواد في هذا المعرض، استنطقت العناصر الحضارية والمشاهد الواقعية وقدمتها برؤية جديدة مفتوحة على ثقافة فنون القرن العشرين.

كل ذلك اعتبره مخزوم، خطوات استلهام كل ما هو خاص وحميم ودافئ، وهذا ما نجده في مجمل لوحات الرواد المعروضة، التي تستوحي إيقاعات المناخ الأسطوري الشرقي والزخرفي والحروفي والمعماري لتدعيم أواصر العلاقة بين الماضي والحاضر وبين الشرق والغرب.‏
وفي تناوله للوحات التي التزمت بقضية الإنسان المصيرية (وخاصة لوحات نعيم إسماعيل ومصطفى الحلاج) أشار إلى أنها السبب في تسمية المعرض (السلام لأرض السلام)، فالفنان عمل على إسقاط الأقنعة التي تغطي الوجوه الجميلة، للوصول إلى أقصى حالات التعبير عن مأساوية الواقع ووحشية الإنسان المعاصر، الذي كرس هذا الواقع المفتوح على توترات العيش وسط يوميات الحروب والمجازر المتواصلة من دون توقف أو نهاية… فاللوحة التعبيرية في هذا المعرض ترتبط في النهاية بحدة الصراع الدموي المتصاعد في شوارع المدن المنكوبة والمدمرة والمحاصرة.

آخر الأخبار
تجربة نموذجية تعبر عن اتجاه سوريا الجديدة ترامب ينشر خريطة الانسحاب داخل غزة.. وتحضيرات لمؤتمر القاهرة صناديق الاقتراع تغلق.. والأنظار تتجه إلى أداء المجلس القادم حلب تغلق صناديق الاقتراع وتبدأ فرز الأصوات ورشات عمل عاجلة في حلب لتحديد مشكلات القطاعات الصناعية  الانتخابات لمجلس الشعب.. بداية لعهد تشاركي يعيد الثقة للمواطن  الشرع: الانتخابات محطة مهمة وبناء سوريا مسؤولية جماعية سوريا تنتخب.. مشهد جديد وتفاؤل مبشر السومة خارج قائمة المنتخب لمباراتي  تصفيات كأس آسيا  الشرع: البلاد طوت صفحة الحرب وتستعد لمرحلة تشريعية جديدة أعضاء لجان انتخابية بحلب: مستقبل أفضل للبلاد  أهم الاستحقاقات.. مجلس الشعب المكان الأمثل للحوار الوطني أسماء الفائزين في انتخابات مجلس الشعب بدرعا  أعضاء لجان انتخابية بحلب: مستقبل أفضل للبلاد برلمان جديد يولد من صناديق اقتراع السوريين المطر على الأبواب.. الإسفلت يصل إلى المركز أولاً والضواحي تنتظر تقنيات التعليم وضروراتها في العملية التعليمية طريق دمشق - السويداء يشهد تحسناً ملحوظاً بحركة المسافرين ديمقراطية تتجسد على أرض الواقع..دمشق تنتخب بروح جديدة هل هذه نهاية الحرب في غزة؟