لأطفال فلسطين في الميلاد المجيد

بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
كيف لغزة وبيت لحم وخان يونس وبقية مدن فلسطين، أن تنعم بالزينة وأشجار العيد؟ كيف لأطفالها أن يحتفلوا بالميلاد المجيد، بعيد المحبة والسلام، و”بابا نويل” بعيد عنهم وهداياه لا تصلهم؟
كيف لغزة وبيت لحم أن تنعم بالدفء ولا “هدايا” لأطفالها إلا صواريخ “نتنياهو” الغادرة وقنابل بايدن “الذكية” الغبية، وكيف لهم أن يبتسموا وهم تحت نار القصف وحقد المحتل السافل؟
كيف لأطفال غزة أن يحيوا وجنرالات “بني صهيون” يسرقون لحظات طفولتهم كل ثانية، ويخطفون براءتهم كل ساعة، ويذيقونهم مرارة موت أقرانهم وألمهم وحرمانهم حتى من حليب الصغار كل دقيقة؟
هذه الأيام، عشية الميلاد المجيد، لا أشجار مزينة في فلسطين، ولا أمسيات لأطفالها ترسم الفرح لقلوبهم، فهنا الحداد يخيم على المكان كله، والحزن يلفّ الطفولة وأهلها، هنا لا يشعل الصغار الشموع إلا على أرواح من استشهدوا قبلهم.
هنا في فلسطين وحدها من بين كل جغرافيا الأرض يستهدف الغزاة الصهاينة حتى الأطفال الرضّع، يقتلونهم بدم بارد، وكأن الحاقدين ممن استوطنوا فلسطين يخافون من أجيال المستقبل التي ستحرر الأرض، فيصبّون جام غضبهم عليهم، ويلاحقونهم في كل خيمة وتحت سقف كل مشفى، في صورة هي الأبشع في تاريخ البشرية جمعاء.
ولكن رغم المأساة رأينا عبر شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي أطفالاً فلسطينيين وهم يخرجون من تحت الركام معبّرين عن قوتهم وتحديهم للاحتلال، لا يهابون الموت، ولا يخشون رصاص العدو، لا ترعبهم صواريخه المتطورة، ولا أسلحته الفتاكة، ولا فوسفوره الأبيض.
في أرض مريم عليها السلام يُباد الأطفال أمام أنظار العالم، ولا حياة لمن ينادون، ولكن رغم المأساة ستظل كنائس فلسطين تصدح بعبارات السلام، وستظل تنشد الفرح لأطفالها رغم الجرائم التي يرتكبها المحتلون في أرض السيد المسيح عليه السلام.. وسيظل أطفال غزة ينشدون:
نراكِ يا فلسطين بخيرٍ حين تُنادينا..
لعمارِ بُيوتٍ وبساتين..
سنُعيدُكِ وطناً على الرغم من مآسينا..
أحراراً نشدو متّحدين..
لن نسكتَ لن نستسلمَ لا..
نفديكِ لنحيا يا فلسطين..
فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملاً..
وسنبقى فيها ليوم الدّين..

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري