غزة .. قسوة المعاناة و عنفوان التحدي

الثورة _ فؤاد مسعد:
مُسن يبكي عائلته التي استشهدت بقصف مخيم المغازي وسط قطاع غزة، يقول “صاروخ نزّل دمر الطوابق الثلاثة بمن فيها، ولم نستطع إخراج إلا اثنين فقط من الشهداء الذين هم تحت الأنقاض” مؤكداً أن هناك 39 شهيداً في المنزل المدمر، ولم يبق من العائلة كلها سوى أربعة أشخاص.
هي حكاية حقيقية يرويها صاحبها أمام الكاميرات لعل صوته المبحوح يصل إلى كل مكان بكل ما يحمل من مرارة وعلقم، والمُفجع أنها ليست طفرة أو حكاية فردية، بل قصص تتكرر كل يوم بأساليب مختلفة هنا أو هناك في قطاع غزة الرازح تحت وطأة حرب شرسة لا ترحم.
وفي مكان آخر أبٌ يرفع جثمان ابنه الرضيع مستغيثاً بالله، في حين يقف كثيرون في طابور طويل ضمن أحد مخيمات اللجوء للحصول على القليل من مياه الشرب، هي مشاهد متفرقة يجمع بينها المعاناة اليومية القاسية والمؤلمة حد الصراخ، قصص تُبكي الجحر مُستلة من رحم الواقع. ولكن على الرغم مما تحمله من وجع نتابع على الجانب الآخر خبراً تناقلته مؤخراً وسائل إعلام متنوعة “فلسطينية تُنجب 4 توائم وسط ظروف الحرب القاسية في غزة”، وفي التفاصيل تفصح هذه الأم الفلسطينية عن أمنياتها، فهي تريد العودة إلى بيتها لتربي أولادها بمكان آمن، ويشاطرها الأب الكلام نفسه مؤكداً أن أمنيته لأولاده أن يفرحوا بالحياة.
حاول العدو منذ اليوم الأول لحربه على غزة أن يستهدف الأطفال بمن فيهم الرضّع “جيل الغد” ساعياً إلى قتل المستقبل، ولكن المستقبل كان أقوى، فمهما قتلوا ودمروا وحرقوا، سيبقى الفلسطينيون الشعب الحي المقاوم والصامد، ورغم الظروف كلها بما فيها المعاناة القاسية والموت والجوع والحصار الذي يطول حتى المياه، ستستمر الحياة وتسير باتجاه الأفق القادم نحو مستقبل يكتبه الفلسطينيون بسواعدهم، يداً بيد وكتفاً بكتف، للوصول إلى الهدف المنشود ونيل الحرية وتحرير كل شبر مُحتل من الكيان الغاصب.

آخر الأخبار
ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية  "حساب السوق لا ينطبق على الصندوق" تحديد أسعار المطاعم وتكثيف الرقابة الحل الأنجع "مجزرة الكيماوي".. الجرح النازف في أعماق الذاكرة .. المحامي زهير النحاس : محاسبة المجرمين ركيزة لبنا... إنارة الشوارع بجهود أهلية في الذيابية تعاونيات إنتاجية فلاحية بالتعاون مع المنظمات الدولية الفطر المحاري .. جدوى اقتصادية عالية..  تدريب السيدات بمصياف على زراعته المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد