الثورة – ناصر منذر:
إمعان الشرطة الأميركية في ممارساتها القمعية بحق طلاب الجامعات الرافضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمؤيدين للشعب الفلسطيني، لم تثنهم عن مواصلة احتجاجاتهم السلمية، حيث نظمت مجموعة من الطلبة، تظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني خلال حفل تخرج في جامعة ميشيغان الأميركية، وسط استدعاء جامعات أخرى قوات الشرطة لمنع إقامة مظاهرات خلال احتفالات التخرج.
ورفع مجموعة من الطلبة العلم الفلسطيني وتوشحوا الكوفية فوق ملابس التخرج، وساروا نحو خشبة المسرح مرددين شعارات مناهضة لـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، لتتدخل الشرطة مجدداً وتخرج الطلاب المتظاهرين من المكان بالقوة.
ووسط استمرار الشرطة الأميركية بمحاولاتها فض احتجاجات الطلاب المؤيدين للشعب الفلسطيني، يتصاعد التوتر في حرم عدة جامعات تقيم احتفالات التخرج.
شبكة “سي إن إن”، نقلت عن مسؤولين في جامعة جنوب كاليفورنيا، قولهم إن عناصر في شرطة لوس أنجلوس ستبقى في الحرم الجامعي حتى انتهاء حفل التخرج.
وأكدوا أن الجامعة طلبت المساعدة من شرطة لوس أنجلوس في تأمين حفل التخرج المقرر عقده في 9 أيار الحالي، وأن عناصر الشرطة ستبقى في الحرم الجامعي حتى نهاية الحفل.
بدورها، طلبت إدارة جامعة كولومبيا في نيويورك، التي كانت نقطة انطلاق الاحتجاجات الطلابية، من شرطة نيويورك استمرار انتشار عناصرها في الحرم الجامعي حتى 17 أيار الحالي، إلى ما بعد انتهاء تنظيم حفل التخرج بالجامعة المقرر يوم 15 من الشهر نفسه الحالي.
وفي السياق، دعا مسؤولو وحدة الأمن بجامعة فيرجينيا، في منشور عبر “إكس” الطلاب إلى “الابتعاد عن مناطق معينة”، وسط انتشار ملحوظ لقوات الشرطة في الحرم الجامعي.
ورداً على ذلك، أصدرت مجموعة قدمت نفسها باسم “مخيم التضامن من أجل غزة”، بياناً ذكرت فيه أن إدارة جامعة فيرجينيا “حولت الحرم الجامعي إلى منطقة عسكرية”، داعية إدارة الجامعة إلى قطع الاستثمارات المرتبطة بالكيان الإسرائيلي.
وفي سياق مواز، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، تظاهرة مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتجمع المشاركون من المتضامنين مع فلسطين في المنطقة الأولى بباريس، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمرة منذ 212 يوماً.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات طالبت بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وطالبوا بمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي ستقام بين 26 تموز و11 آب.
وكانت العديد من المدن والعواصم العالمية (برلين، لندن، دبلن، باريس، أوتاوا) قد شهدت، أمس السبت، تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.