توقيت..

هل يمكن للأحلام أن تنتقل بالعدوى..؟!

ماذا عن المشاعر..؟

ما حدث معها أنها بدلاً من أن تنفلت من قبضة أحلام كان ينثرها بين كلماته، وقعتْ في شركها.

الفرق فقط في التوقيت..

لطالما كانت إحدى أعقد مشكلاتها تكمن في التوقيت.

تحتاج دائماً لزمن تنضج ضمنه الأشياء..

أو هكذا تعتقد..

بينما يرى الآخر أن جمالية تلك الأشياء تتبدّى في الخطف.. خطفها حين تلوح لنا كمتعةٍ لن تتكرر.

ماذا تفعل بسيل الأحلام.. أحلامها التي لا تهدأ..؟

للحظة.. فكّرتْ: هل هي أحلامها فعلاً.. أم أحلامه..؟

الأحلام.. فاكهة الخيال الحلوة.

كانت على ثقة أنهما يضاهيان بعضهما في القدرة على الخيال/التخييل..

أي توليد أحلام لا حدّ لها.

ما أجمل أن يكون لدينا من يحرّض قدرتنا على الحلم والخيال، من نشاركه تلك القدرة/المتعة.

ثمة دراسة علمية تؤكّد عدم قدرة بعض الأشخاص على تخيّل أي صورة تطلبها منهم. وهي حالة توصّف بعمى يصيب العقل عن إبصار الصور، يُطلق عليها (الأفانتازيا الفطرية).

بينما الحاصل معهما، حالة عكسية قادرة على استيلاد الخيالات والتصوّرات من أبسط الكلمات..

لديهما فرط نشاط في الحلم أو الخيال..

لكن تبقى المشكلة بالنسبة لها في التوقيت.

لديها توقيتها الخاص القادر على إنضاج ما تريد له الاستمرار والديمومة، أو إبطال ما يبدو عسيراً على الدخول ضمن عجلة الحلم الخاص بها..

مع أن أصل تلك الأحلام كان بسبب عدوى.. لا تعلم كيف انتقلت إليها.. ولاسيما أنها كانت تعتقد بأنها ذات مناعة عالية لا تنفذ إليها الأحلام ولا ما تستجرّه من مشاعر بسهولة..

بشكل أكثر دقة.. كانت تدرك تلك الحقيقة، فالمشاعر هي التي تستجرّ الأحلام..

ويبدو أن أحلامنا ليست أكثر من طبقة الخيال الرقيقة التي تغلّف مشاعرنا.. هي مساحة الإحساس الحرّ.

غالباً.. اختلط عليها الأمر فلم تعد تفرّق بين “ميكروب الحبّ” النافع وذاك الذي يموّه نفسه بخليط من بكتيريا نظن أنها مفيدة، فنكتشف أنها من النوع الضار.

على الرغم من إدراكها جذر أحلامها وأصلها، لن تخشى أي “ميكروب” عاطفي ولا عدوى أي “بكتيريا” مشاعرية..

تستثمرها جميعها بتفعيل الخيال، مطبّقةً قناعة “ويليام بليك”: (الخيال ليس حالة، إنه الوجود البشري ذاته).

 

 

 

آخر الأخبار
"الإعلام التقليدي وتحديات الرقمنة ".. في دورة تدريبية أزمة نظافة في صحنايا.. ورئيس البلدية يكشف الأسباب نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية السياح الأجانب ببصرى الشام.. حين يتحدث الحجر بلغة العالم مشروعان حيويان لتحسين واقع المياه بحلب مشروع دعم مياه الشرب في الشيخ مسكين في مواجهة التحديات.. الزراعة والصناعة العلفية درع الأمن الغذائي حماية المبلغين عن الفساد بداية التغيير الجاد وزير الطوارئ يوجه رسالةً إنسانيةً لتضحيات الدفاع المدني تضحية على خط النار.. وجوه الإصرار بين ألسنة اللهب ومخلفات الحرب "دمشق"تتحول رقمياً.. تفعيل مديرية الشكاوى والتظلّم بوسائل ذكية ثانوية دوما للبنين.. تتحول إلى نموذج تعليمي ملهم فن "الماندالا" الهندي في أسواق اللاذقية "قضية الغرباء".. النجاة تختبئ في أقسى اللحظات أسواق دمشق تحتضن ذوي الإعاقة والدخل المحدود إيجاز بليغ.. خطاب الشرع في الدوحة يَستحوذُ على اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي محافظ إدلب يلتقي منظمات المجتمع المدني للتنسيق في حملة "الوفاء " منصة تفاعلية جديدة للتدريب السياحي والفندقي محافظ إدلب يزور ملتقى التخصص الجامعي لدعم الطلاب الجدد الدواء في ريف حلب.. رحلة شاقة بين الندرة والغلاء!