ربما يصلح هذا العنوان لأن يكون مشروع رواية لكنني لست من أصحاب النفس الطويل في السرد سواء أكان رواية أم قصة أم غير ذلك.
أمس في بحثي عن صراف منذ فترة استعدت العنوان السابق حتى مررت بالمكان الذي جرت فيه الحادثة التي رواها لي صاحبها.
يقول؛ كان معنا أيام الجامعة فتاة جميلة تبدو معالم الترف عليها سيارة وغير ذلك..هذا طبعاً في مطلع سبعينيات القرن الماضي…يضيف: حاولت التقرب منها نجحت في المحاولة وظننت أنها (طبست بي).
تجرأت وكتبت لها رسالة حددت فيها موعداً للقاء يكون أمام ثانوية جودة الهاشمي الثالثة إلا خمس دقائق.. نعم الثالثة إلا خمس دقائق …
تجهزت للأمر ووقفت أنتظر من الثانية والنصف.. في الثالثة إلا خمس دقائق وصلت بسيارتها.. أشارت إلي من بعيد اقتربت من باب السائق انتظرت حتى فتحته أنا..ابتسمت وقالت: أتيت لأسألك فقط لماذا الثالثة إلا خمس دقائق وليس الثالثة ثم مضت ولم أرها بعد ذلك.
ذكرتني الحكاية بما تقوم به بعض الوزارات لدينا من نشاط وضجيج قبيل انتهاء دورتها الوزارية ؟
أين كان نشاطها هذا وذاك قبل.. هل هذه محاولة إثبات وجود أننا هنا ونريد أن نكون في دورة وزارية ثانية أو ثالثة لا أدري .
صراحة أنا شخصياً أعجبت بتصرف حبيبة صديقي وأكثر ما أعجبني أنها لم تكلف خاطرها حتى فتح باب السيارة..
وتمنيت لو أن مسؤولاً ما أي مسؤول يقوم بجولة على الصرافات ويلقي نظرة من سيارته إذا لم يكن زجاجها مفيماً
نعم نظرة فقط ومن ثم ليتخذ ما يراه من قرارات تزيد الوضع تعقيداً وليس حلاً ..
ولكنني لو بقيت العمر كله بلا راتب لن أقترب منه لفتح باب سيارته ولكن الأمانة تقتضي أن أقول لو وعدتني سيدة معها أفخم طراز من السيارات مثل ( اللادا التي لدينا..) لاقتربت منها وسألتها ؛ كيف يمكن أن نجعل زجاج بلورها مرناً؟ .
شكراً حكومتنا على أحلى جمعة يومية على الصرافات ..على هدر الوقت وغير ذلك مما يقال وما لا يقال وأنا بانتظار السيدة عند الثالثة ودقيقة فهل تأتي ..؟
السابق