خدمات عامّة

كل يوم أو على الأقل بشكل شبه يومي، تطالعنا الجهات العامة ببشائر لا نتمناها عن زيادة في أسعار الخدمات المجازية التي تقدمها لنا، رغم أنها لا ترقى إلى مستوى الخدمات الحقيقية، أما التبرير الأجمل والقاضي بالزيادة للحفاظ على جودة الخدمة فلم يعد موجوداً، بل تطور بجرأة غير معهودة، إذ لم يعد يقال لضمان جودة الخدمة، بل بات يوحي بعبارة “لاستمرار الخدمة”، في وقت يتساءل فيه المواطن عن هذه الخدمات المقدمة وماهيتها، وهل هي خدمات فعلاً.. أم هي قشرة خدمات؟
بالإطار العام يُطلب الرسم مقابل خدمة تُقدم، وفي الإطار المنطقي يذهب نتاج هذا التحصيل إلى تطوير هذه الخدمة، وما فاض منها يذهب إلى الخزينة العامة للإنفاق على خدمات أخرى أو تطويرها، أما على أرض الواقع فالخدمات غائبة بشكل شبه كامل، وكل ما هو طبيعي وعفوي وبديهي نرى خلفه عقلية خلاقة في فرض الرسم عليه.
البارحة الخليوي والانترنت واليوم الهاتف الثابت، وضريبة تعبيد الطرق تدفع ومع ذلك ندفع ثمن ركن السيارة لدقائق على جانب الطريق، أما الأوراق في الجهات العامة فحدّث ولا حرج، فهي غير متوفرة بل نذهب ونشتريها من بسطة مجاورة لن نتهم -معاذ الله- بأنها تتبع لصاحب الأمر والنهي في المؤسسة، بل نقول بأن صاحبها شاطر يعرف كيف يستفيد من غياب الورق الحكومي، ومع ذلك ندفع الرسم على الورقة مقابل الختم.
الرواتب لا تسمن ولا تغني من جوع، ودورة رأس المال متوقفة، وإن لم يكن نتاج كل ما يدفعه المواطن يظهر في تمكين الحياة اليومية ودورة رأس المال، فلا بد أن المهارة أو الخبرة مفقودة في طريقة توظيفها بالشكل الصحيح، وعليه فما الداعي إلى الاستمرار بهذه الآلية؟
الكهرباء غائبة عن المنازل، حاضرة وبقوة في المولات والمطاعم التي يعتقد من يعتقد أنها تبني اقتصاداً أو تحرّكه، وبعبارة أخرى لم يتبق إلا المياه فهي المنتج الوحيد الذي ما زال على حاله، ولعل قادمات الأيام قد تفجعنا بالمياه وفواتيرها وإدارتها وآلية هذه الإدارة، وساعتها ما من حل أو سبيل إلا التوجه إلى الصنابير الحكومية والشرب منها.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض