الثورة – ديب علي حسن:
لم تكن لغة الحراب أو السيوف أو المدافع في يوم من الأيام طريقا إلى الحضارة أو التفاعل الثقافي ربما يقلد المغلوب غالبه إلى حين ولكنه حين يشعر أن إرادة النصر والحياة قد بدأت ينتفض عليه ويبدأ رحلته الجديدة.
يترك الغالب أثرا ما لكنه ليس بذي قيمة ابدا ..التفاعل الثقافي والحضاري لا يكون إلا عن طريق الإبداع بألوانه المختلفة التي يمد جسورها إلينا
نقرأ ماركيز وهمنغواي ولوركا وتشيخوف وغيرهم ونعيش حيوات مجتمعاتهم .
من هنا تأتي أهمية مد جسور التفاعل والتواصل الإبداعي وهذا الآن دور المؤسسات الثقافية والسفارات أيضا.
اتحاد الكتاب العرب في سورية نهض بهذه المهمة بجدارة فمن حدود الصين إلى كوبا إلى حيث الإبداع الإنساني الحقيقي الذي يحتفي بالقيم الجمالية كانت جسور التواصل والتفاعل .
ومن اللافت ما قاله رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني الذي يمضي بخطة الاتحاد بقوة وعزيمة نحو التنفيذ ( علينا أن نذهب إلى الآخر..التفاعل الثقافي لا يأتي ونحن جالسون ..لنمد جسور التواصل بالعمل الحقيقي ..لقاءات نقاشات اتفاقيات ترجمات تبادل خبرات وغير ذلك ..)
هذه الاستراتيجية أتت ثمارها جيدا مع الدول الشقيقة والصديقة .
وكما أسلفنا من الصين إلى كوبا إلى غيرها.
وفي الندوة الأخيرة التي استضاف فيها الاتحاد سفير كوبا كانت الطروحات واضحة وصريحة ويجب العمل عليها بأسرع وقت ممكن لا وقت للتأجيل فما يؤسس له الإبداع يبق ويعمر ويمد جسور التفاعل .
وهذا ما انتبهت إليه الكثير من المؤسسات الثقافية والإعلامية الغربية التي عملت بصمت وتمويل سخي لمشاريع إبداعية في معظمها كان يحمل سموما وبذور الفكر التابع .
ما يعني أن علينا أن نعمل مع الدول الصديقة التي تمضي في ركب القيم الجمالية والإبداعية أن نواجه هذا الغزو المنظم من خلال الفعل الحقيقي والأمر لا يحتمل التأخير أبدا.
نحتاج تضافر جميع المؤسسات الإعلامية والثقافية لتصب في بوتقة ما يعمل عليه اتحاد الكتاب العرب في سورية.
السابق