الثورة – فؤاد مسعد:
بعد غياب 13 سنة عن سوريا قضاها في الولايات المتحدة الأميركية يعود المخرج والمنتج فيصل بني المرجة إلى دمشق حاملاً في قلبه الكثير من الشوق والحنين والمحبة، وفي جعبته العديد من المشاريع الفنية التي يصبو إلى تحقيقها بحماس.
التقته صحيفة الثورة، وبداية الحديث كانت من خطاب الرئيس أحمد الشرع، عن ذلك يقول: وجدت في الخطاب كل الأمل، فهل هناك أجمل من أن يخاطبك رئيس، ويقول لك أحدثكم اليوم كخادم!.. لقد لمست الصدق في هذا الكلام، ولكن التحدي اليوم كبير فالبلد تحت الصفر، وأعتقد أن الرؤى التي تحدث عنها الرئيس ستُخرِج البلد بشكل صاروخي من تحت الصفر إلى مكان أفضل بكثير، لأنه لمس التفاف الشعب كله حوله.
وبالنسبة لي فإنني من وقت التحرير استبشرت الخير، علماً أنني اليوم أنقل كل ما أره لكل من أتواصل معه في أميركا، ليروا الصورة الحقيقية عن بلدي.
ويتحدث عن اللحظات الأولى لوصوله إلى سوريا، يقول: كنت أود القدوم عبر مطار دمشق، ولكنه كان مقفلاٌ بسبب أعمال الصيانة، فأتيت عن طريق الأردن، وعندما دخلنا من الحدود، إضافة إلى دمعة العين كان الاستقبال جميلاً، وبعد ختم جوازات السفر توجهنا إلى البوابة فرأيت وسمعت ما كنت أحلم أن أراه في سوريا، وما حدث أن هناك سيارة يقف أمامها من يفتشها، فيأتيه المسؤول ويعاتبه عن سماحه لسيارة بتجاوز الدور، فأجابه أنه زميلنا، فقال له رئيسه: يا بني هنا لا يوجد زميلنا، فالجميع سواسية، وكانت طريقة كلامه بعيدة عن التوبيخ ولكن فيها درس له، فقلت في نفسي متى كان يمكن أن ترى هذا المشهد عندنا؟. فأثر بي جداً.. وعندما دخلنا إلى الشام لمست الأمان، وأن الأمور بخير.
وعن مشاريعه أشار إلى أنه كان مفصولاً من النقابة، فذهب وجدد العضوية، كما أنه يعمل على تجديد تراخيص السجل التجارية لمعاودة فتح شركته، يقول: في جعبتي عملان تاريخيان هامان، والتصوير سيكون كله ضمن سورياً، وعن مكوثه في سوريا أكد أنه حالياً يقوم بتجهيز منزله، وسيسافر إلى أمريكا قبل شهر رمضان، ولكن أكد عودته مع عائلته بعد الامتحانات، ليبدأ الانطلاقة المأمولة.
#صحيفة_الثورة