طرطوس – مها يوسف:
تنظيف قنوات الري والمصارف الزراعية، أبرز نشاطات مديرية الموارد المائية في طرطوس في مختلف مناطق المحافظة استعداداً لتلبية احتياجات المزارعين.
خطة عمل الموارد المائية ووضع السدود والسدات من الناحية التخزينية والفنية، وأهم الحلول لتوسيع عمل حصاد المياه وأعمال الصيانة ومشروع الآبار الجوفية عناوين طرحتها صحيفة الثورة مع مدير الموارد المائية المهندس محمد محرز، متحدثاً عن أهم مصادر المياه لمشاريع الري الحكومية، وتروي مساحة زراعية بحدود 15151 هكتاراً في طرطوس، معظمها في سهل عكار، وجزء في بانياس من سد الأبرش- خليفة- تل حوش- الآبار الجوفية- نبع الفوار- نبع سوريت.
توزعت على: 8500 هكتار من سد الأبرش مكشوفة ومطمورة طول الشبكة حوالى 402 كم، والمصارف بحدود 863 كم، و3850 هكتاراً من سد تل حوش مطمورة بطول حوالى 340 كم، والمصارف بحدود 35 كم، و1995 هكتاراً من الآبار الجوفية ونبع الفوار مكشوفة طول الشبكة حوالى 112 كم، والمصارف بحدود 100كم، و516 هكتاراً من سد خليفة مطمورة بطول حوالى 36كم و290 هكتاراً من نبع سوريت مكشوفة طول الشبكة حوالى 29 كم والمصارف بحدود 15 كم.
خطة الصيانة
وحول خطة المديرية لأعمال الصيانة الدورية والأعطال المفاجئة وتخديم الفلاحين من مياه السقاية وأعمال التصريف، أوضح المهندس محرز أن المديرية تقوم بصيانة مرافق شبكات الري الحكومية من خلال خطة تعزيل قنوات الري الرئيسية والفرعية قبل كل موسم ري باستمرار حفاظاً على وصول المياه إلى أراضي المزارعين، وتعزيل شبكات الصرف الحقلية والفرعية والرئيسية لضمان تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الزراعي لعدم غمر أراضي المزارعين وصيانة كافة مآخذ الري للشبكات المطمورة والمكشوفة التي تضمن وصول المياه إلى الحقول المستفيدة وفق الأدوار.
وأضاف: إن المديرية تقوم وقبل موسم الري بتعزيل خزاني عين الزبدة- بحوزي- شاص- الدبوسية- شاص لضمان امتلائها والتخفيف من كميات الطمي الجارية إلى شبكات الري، وصيانة محطة ضخ عين الزبدة وشاص والصرف والفوار و19 من محطات ضخ الآبار الجوفية وصيانة نحو 92 بئراً والمضخات الغاطسة المغذية للمجمعات، وبدورها تغذي شبكات ري الآبار الجوفية، وصيانة بوابات وصمامات السدود والحفاظ على جاهزيتها لضمان تمرير المياه اللازمة وإطلاقها ضمن شبكات الري وفق الخطط الموضوعة وجرت مؤخراً صيانة صمام سد خليفة قبل البدء بموسم الري.
خطوط ساخنة
وحول وضع الخطوط الساخنة والمعفاة من التقنين في إطار مساعدة المزارعين للحفاظ على محاصيلهم، أفاد المهندس محرز أن مشاريع الري الحكومية تستفيد من الخطوط المعفاة من التقنين، وأهمها مشروع الآبار الجوفية، وتزويد 19 محطة ضخ مرتبطة بـ 92 بئراً استثمارياً من خط الموارد المائية لتأمين مياه الري بشكل دائم وكاف لجميع المساحات المستفيدة، وتزويد محطة ضخ عين الزبدة خلال العام الماضي بخط معفى من التقنين بالتنسيق مع شركة كهرباء طرطوس بتكلفة وصلت إلى 700 مليون ليرة لتأمين سقاية حوالى 500 هكتار بمياه الري بشكل كاف.. والعمل جار على تأمين خط معفى من التقنين لمحطة ضخ الفوار وتروي حوالى 500 هكتار لتأمين المقنن المائي الكافي للمساحات الزراعية المستفيدة من المشروع.
سدات مائية
أما عن إقامة السدات والرامات المائية لإرواء المزروعات والمواقع المدروسة لإنشاء وتنفيذ سدات مائية، أشار المهندس محرز إلى سدات قيد التنفيذ هي سدة بمئة (الدريكيش) يبلغ تخزينها التصميمي 252 ألف م3 وسدة عين دليمة (الدريكيش) بسعة تخزينية تصل إلى 120 ألف م3.
محرز أشار إلى تنفيذ ثلاث خزانات خلال العام الماضي في منطقة القدموس وهي خزان الطواحين بتخزين أعظمي 21000م٣، وهو قيد التخزين التجريبي وخزان الدي بتخزين أعظمي 9500م٣ هو قيد التخزين التجريبي، وخزان الطواحين بتخزين أعظمي 16000م٣ وهو قيد التخزين التجريبي.
ولفت إلى أن هناك خزانات مدروسة وجاهزة للتنفيذ كخزانات الحاطرية- الدردارة- النيحا- الطواحين- المرانة- الدردارة في ريفي القدموس وبانياس والشيخ بدر، ودراسة تأهيل خزانات مياه على الينابيع في منطقة الدريكيش ودراسة تأهيل أقنية ترابية ضمن مناطق صافيتا ومشتى الحلو.
وحول الحفائر الترابية ” الرامات” نوه المهندس محرز بوجود 33 رامة في المناطق الجبلية ودراسات عديدة لتنفيذ خزانات جديدة وتأهيل خزانات ورامات قديمة وهي فاعلة في تحسين الواقع المائي والزراعي للمناطق المستفيدة في ظل صعوبة القيام بسدود كبيرة لأسباب عديدة.
وبين أن المديرية تعكف على حفر بئر استكشافي في قرية رام ترزة القدموس لتأمين مصدر داعم نظراً لضعف المصادر المائية في المنطقة ودراسة عدة رامات ترابية لإكسائها ورفع جدرانها لزيادة كفاءتها من الناحية الفنية وزيادة التخزين (بلوسين- بدوقة).
وعن واقع سدة البيرة، سدة السميحيقة، سدة خربة مكاري بين المهندس محرز أن تخزين سدة البيرة 100 ألف متر مكعب لري ما يقرب من 200 دونم، أما سدة السميحيقة- القدموس فيبلغ تخزينها 45 ألف م3 لري ما يقرب من 300 دونم هما مستثمرتان من المجتمع المحلي.
أما بالنسبة لسدة خربة مكاري فهي مدروسة فنياً، مع تنفيذ سدة مائية في قرية قنية بمنطقة القدموس.
وحول إمكانية زيادة عدد الآبار المرخصة وغير المرخصة، ذكر أن المديرية تتوسع بالمساحات المروية من الآبار الخاصة عبر تراخيص الحفر وفق القوانين والأنظمة النافذة، أما الآبار غير المرخصة تم إحصاء الآبار بالتنسيق مع مديرية الزراعة لعام 2022، وإصدار قرار تسوية أوضاعها وفق ضوابط حددت بالقرار /8/ لعام 2023، علماً أن عدد الآبار المرخصة بحدود 11800 بئر، أما عدد الآبار غير المرخصة فهي بحدود 9000 بئر.
حصاد المياه
وتسعى المديرية لتوسيع حصاد المياه- وفق المهندس محرز، في المناطق الجبلية الأشد عوزاً لمصادر المياه بالتنسيق مع المجتمع المحلي للمواقع المطلوبة من خلال دراسة إنشاء سدات مائية- خزانات بيتونية- رامات- ترميم رامات وخزانات وتأهيل أقنية ري ترابية وحفر آبار داعمة لشبكات الري الحكومية والمناطق الجبلية، وبالتنسيق مع مديرية الري الحديث لتشجيع ثقافة استعمال طرق الري الحديث لتخفيف كميات المياه المهدورة والقيام بالإجراءات والتسهيلات لاستخدام هذه الطرق، كما قامت المديرية بدراسة تفعيل عمل جمعيات مستخدمي المياه من المجتمع الأهلي لشبكات الري الحكومية لإدارة توزيع المياه وتنظيم أدوار السقاية.
مخازين السدود
وأوضح المهندس محرز أن الهطولات المطرية لهذا العام لم تصل إلى معدلاتها الطبيعة ما انعكس سلباً على مخازين السدود، ومع قرب بدء موسم الري لا يزال سد الأبرش المستثمر دون الكميات المطلوبة لإنهاء موسم الري بشكل آمن، ولا يزال تخزينه بحدود 41.5%، بينما سد خليفة وصل لتخزينه الكامل لوجود واردات دائمة من حوضة الصباب ونبع خليفة، أما سد الصوراني وصل تخزينه إلى 100%، وسد الدريكيش 50%، وسدتي البيرة والسميحيقة تخزينهما محدود، ويمكن امتلاؤها قريباً، على أمل أن تحمل الأيام القادمة أمطاراً جيدة تؤدي إلى تحسن المخازين وجريان الأنهار والينابيع، فالحالة الفنية لسدود المحافظة آمنة، وفق ما تشير إليه المراقبات العينية والقياسات البيزومترية والطبوغرافية لها وللمنشآت الملحقة بها.
#صحيفة_الثورة