الثورة – عبد الحميد غانم:
درجت ظاهرة غير محمودة لدى بعض الناس، وهي إطلاق النار في الأفراح، واستقبال الأنباء السارة بالمزيد من إطلاق الرصاص والأعيرة النارية من السلاح الفردي، لكن غالباً ما تتحول تلك الأفراح إلى أحزان، ونتائج لا تحمد عقباها، نتيجة لما يحدث من إصابات تؤدي في كثير من الأحيان إلى مقتل، أو إصابات بالغة قد تؤدي إلى الموت..
ربنا العلي القدير، دعانا إلى استقبال هداياه بالفرح، وتمجيده وتوحيده وشكره.
إمام وخطيب مسجد الفاروق، يوسف مسلم الخليف، لفت لـ”الثورة” إلى أن التعبير عن الفرح يكون بالصلاة وسجود الشكر، والدعاء وتوزيع الهدايا والصدقات على الفقراء والمحتاجين، ابتغاء مرضاة الله، وتعبيراً عن شكرالله تعالى على عطاياه وهداياه المتتابعة.
عاقبة الأمور
وبيّن أن استقبال شعبنا لهدايا الله وعطاءاته التي بدأت بالنصر المؤزر والتحرير، علينا يجب أن يكون بالعبادات، فهذه هدايا الله متتابعة على بلدنا الحبيب، من نصر مؤزر، ورفع لتلك العقوبات الجائرة التي أنهكت العباد والبلاد، والله ناظر للنتائج التي ستأتي بها رسله من العباد، ليرى كيف يستقبلون تلك المنح والعطايا، ولكن للأسف الشديد، استقبلت بإطلاق رصاص عشوائي، من البعض، فرُوّع الأطفال ونشر الهلع والذعر في صفوف المواطنين، بالإصابات وجروح وتخريب للممتلكات، والله عزّ وجل يقول: {ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّهُمْ فِي ٱلْأَرْضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ}. الأخذ بالأسباب ويقول إمام جامع الفاروق: وبعد هذه الفرحة لابد من أن نشمّر عن سواعدنا، للعمل من أجل البناء والعمران، لا أن نتهاون ونتواكل، بل نأخذ بالأسباب، ثم نتوكل على الله {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.