مجدداً اتفاقية ثانية على وشك إنتاج ثمارها كروياً مع الأشقاء القطريين، فبعد اتفاقية إعادة تأهيل الصالات والملاعب بالشكل الحضاري العصري، تبرز ملامح اتفاقية قد تكون هي القاعدة الأهم على الإطلاق في مستقبل الكرة السورية.
كنا سابقاً نتحدث ولأكثر من مرة أن خصخصة الأندية هي المفتاح لكرة متطورة، هذا طبعاً لم يكن كغيره من خطوات التطور أيام النظام المخلوع الذي كان يحكم كل شيء ومنها الرياضة على طريقة الإقطاعية والعصابة، فلا عام ولا خاص.
اليوم بات طرح الأندية للخصخصة متاحاً، قد يتم الوصول إلى الشكل المطلوب منها بعد الدراسات الكافية، وطرحها للاستثمار أو أي شكل آخر يكفل التطور، وثمة جزئية لا مثيل في المباحثات بين وزارة الرياضة والشباب وبين الجانب القطري، تقول هذه الجزئية إنه سيتم منح حصة لجماهير الأندية.
الاتفاقية التي على وشك القدوم هي الخطوة الأهم في مصير الكرة والرياضة السورية، ولكن هذه الجزئية ستعني إشعال جذوة الدوري المنطفئة وكأس الجمهورية، ستعني حماساً جماهيرياً لا سابق له عندنا وستعني تشاركية وانتماء غير مسبوق.
نأمل أن تتواصل الاتفاقيات المبشرة بكل الخير مع أشقائنا في قطر والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، ونرى بتفاؤل حذر، كما يرى جميع عشاق الكرة والرياضة، أن شمس الرياضة السورية على وشك السطوع.