الحرف اليدوية .. من الأسواق الشعبية إلى التجارة الإلكترونية

الثورة – ميساء العلي:

تحديات عديدة يواجهها اقتصاد الحرف اليدوية في سوريا، لكنّه رغم ذلك يتمتع بفرص حقيقية عبرالتكامل بين إعادة إحياء الأسواق الشعبية ودخول قنوات التجارة الإلكترونية.

مرحلة جديدة

تقول سهام نصر والتي تعمل بالمشغولات اليدوية والتطريز: إنها انتقلت من مرحلة تسويق مشغولاتها اليدوية من خلال الأصدقاء وبعض وسطاء إلى عرضها عبر أقنية أخرى كالفيس بوك حيث لاقت رواجاً وطلباً أكبر للبيع .

وتضيف نصر في حديثها لـ”الثورة”: إن الانتقال إلى العالم الافتراضي سهل لها لعرض منتجاتها لتصبح بذلك خارج الحدود التقليدية كما أنها أنهت دور الوسيط وعمولته أثناء البيع كونها أصبحت تبيع الزبون بشكل مباشر.

بعض القيود

وقالت: إن التجارة الإلكترونية اليوم قللت حاجز الدخول للسوق، وأصبح البيع مباشر من دون أي تكلفة تضاف للقطعة التي تُباع .بالمقابل لم تخف نصر بعض القيود التي تعترض هذه التجارة أو كما يطلق عليها التحول الرقمي كتكلفة الشحن الآمن والموثوقية، إضافة إلى صعوبة استقبال المدفوعات الدولية فهناك الكثير من المغتربين في الخارج يطلبون تلك المشغولات اليدوية.
وأضافت أن بناء منصّات للتصدير باتت حاجة ضرورية مع إمكانية أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، لدعم هذه المنصّات التي تسهم بالترويج للحرف اليدوية السورية.

جزء من الاقتصاد

من جانبها تقول ريما الشعار المختصة بالترويج للحرف اليدوية السورية عبر مواقع و منصّات إلكترونية: إن الحرف اليدوية جزء من التراث الثقافي والاقتصاد المحلي لسوريا، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في توفير سبل العيش لعدد لايستهان به من الناس وخاصة النساء والأسر الريفية .

وأضافت أن محاولات عديدة تُبذل في هذا الاتجاه بغية إعادة إحياء هذا النشاط الذي تراجع جرّاء الحرب وذلك عبر مشاريع إنعاش الأسواق والورش وخاصة بدمشق وحلب، إضافة إلى أن هناك تحولاً متزايداً نحو منصّات الكترونية محلية ودولية كقناة حيوية لتسويق وبيع تلك المنتجات.

منقذ

وقالت: إن الحفاظ على هذه الحرف وإظهارها للعالم ليس مجرد قيمة ثقافية بل وسيلة اقتصادية، هذا ما دفع أصحاب تلك الحرف إلى البحث عن فضاءات جديدة للبقاء والاستمرار ومن هنا برزت التجارة الالكترونية كمنقذ بعدما كانوا يكتفون بعرض منتجاتهم في محال ضيقة.

وتتابع: اليوم بدؤوا يستخدمون منصّات التواصل الاجتماعي وصفات البيع عبر الإنترنت للترويج لبضائعهم فأصبحت صور الفيسفساء والصابون الحلبي والنسيج الدمشقي تنتقل من الهاتف الذكي مباشرة إلى أسواق العالم بدلاً من أن ينتظر السائح العابر .

أخيراً:

لابدّ من مبادرات محلية وحتى دولية لإنشاء المزيد من المنصّات الإلكترونية المتخصصة بالحرف اليدوية والتراثية، لتسهيل عمليات الدفع والشحن وضمان وصول المنتجات إلى أسواق أوسع، وهذا التحول سيفتح آفاقاً جديدة للحرفي للوصول إلى زبائن عالميين من دون الحاجة لمكان عرض تقليدي.

آخر الأخبار
استثمار ميناء طرطوس فرصة لتطويره وبوابة ثقة لشركات إعادة الإعمار الأسواق المالية.. فرص متساوية وحوكمة شفافة لتعزيز ثقة المستثمرين مجلس الأمن يناقش الوضع السوري في جلستين مغلقة ومفتوحة تغذية مستمرة منذ 48 ساعة.. أضواء مدينة حلب لم تنطفئ جريدة (الثورة السورية) تلامس شغف الرياضيين بنسخة ورقية منتظرة من يملك الثقل الأكبر في انتخابات اتحاد الكرة ؟ أهلي حلب وحمص الفداء لنصف النهائي مدارس حلب بين الدمار ومحاولات التعافي.. أرقام تكشف حجم التحدي وجوه تتجلى في ختام ورشة "شاماري " اليوم انطلاق حملة "فجر القصير" بريف حمص الجنوبي الإصلاح الاقتصادي بين كفتي العدالة الاجتماعية والاستقرار المعيشي.. "تجارة دمشق" أمام اختبار استعادة حقوق تجار الأدوية فرنسا بين دمشق وبيروت: وساطة لترسيم الحدود ومقترح جديد لباريس إطلاق أول مشروع لتدوير الأنقاض في الغوطة الشرقية بين ترامب وابن سلمان.. الرئيس الشرع يحتل الصدارة وبؤرة الاهتمام "غصون" إرثٌ من اللطف لا يتقاعد أنت النص وأنا القارئ.. والعكس صحيح غوتيريش: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان انتهاك للقانون الدولي خريجو الإعلام.. شغف تقتله البطالة! لتعزيز التعاون العلمي بين سوريا واليمن: وزراء التعليم يبحثون توقيع برنامج تنفيذي جديد