ثورة أون لاين :
غداة إعلان روسيا دعمها إجتماعاً لمجموعة فيينا في نيويورك في 18 الشهر الجاري شدد وزير الخارجية الروسي على مطالبة موسكو بتحويل بيان فيينا السوري إلى قرار في مجلس الأمن،كي لا يقوم أحد بتعديل بنوده لاحقاً، وهو بذلك يبين مسؤولية الأمم المتحدة في إعداد القوائم النهائية للتنظيمات الإرهابية ولفصائل المعارضة السياسية، في إشارة إلى ما تم الإتفاق عليه في موسكو بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة وإجتماعه المطول مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية السيد لافروف.
إن إجتماع نيويورك حسب ماتم الإتفاق على جدول أعماله بين روسيا وواشنطن يجعل ما قامت به السعودية محاولة يائسة لفرض شروط ومعايير للمعارضة على مقاس داعميها، ولا يتعدى نزهة أو رحلة سياحية لمعارضات وممثلي إرهابيين إلى دولة راعية ترغب بمكافأتهم على قيامهم بما كلفوا به من مملكة الشر وحلفائها في إطالة أمد الحرب في سورية، حيث أن من حضر الإجتماع بالكاد يمثل من تركوا خلفهم في إسطنبول وفنادق الدول الأخرى، ولا علاقة لهم بالشعب السوري الذي لفظهم إلى غير رجعة.
والهستريا السعودية الأخيرة المتمثلة بإعلان تشكيل تحالف لا يعلم به أغلب المدعوون إليه، وتشترى من خلاله ذمم البعض الآخر، والباقي لا طعم له ولا لون ويرضون بفتات الموائد، لن يكون لها قيمة من دولة تصنف عالمياً بأنها كيان مصدِّر للإرهاب وممول وداعم له عبر تاريخ أسود فاضح.
وإذا كانت الجهود الأخيرة لكيري صادقة فإن شيئاً ما سيصدر عن مجلس الأمن يوقف الإندفاعة السعودية عند حدود إستطالتها التي كانت السياسة الأمريكية المزدوجة هي أحد أسباب بروزها، وعليها هي أن تصحح مسار تابعيها قبل أي دولة أخرى.
أحمد عرابي بعاج