تغريك البيئة والطبيعة والدور والمنازل والحدائق والمرافق العامة حين تكون نظيفة ومرتبة وأنيقة ،فالنظافة في كل القواميس الاجتماعية والبيئية هي كما عنصر الجودة وشهادة الايزو عند تقييم أي نشاط أو عمل أو منتج.
مازال الغالبية من أبناء المجتمع لا يأبهون لجمال المنظر أو المظهر العام الذي يحيط بنا..فقد اعتادت العيون على رؤية أكوام القمامة تئن بها شوارعنا العامة وحاراتنا الضيقة والواسعة أو أن نرى أبنية عامة غلب عليها لون الشحوب من كثرة ما علق على جدرانها وطابعها العمراني مآسي الأيام والظروف وعوامل الطقس وأنها بحاجة إلى تجديد شبابها بين الحين والآخر ..
صدمة من الكآبة واللوحة الضبابية تشوش المذاق العام في رحلة يومية عابرة ما بين ريف العاصمة وأحيائها وأزقتها فالتجول اليومي يشي بكثير من الانفلات واللامبالاة من الكبار قبل الصغار .
مناهل مياه تروي عطش المارة وعابري السبيل معظمها خارج الخدمة لانسداد فوهات صنابيرها.أرصفة عديدة شغلها معتاشون كثر ولا ندري أي ماركة تحكم عدد درجات الفقر بين هذا وذاك ومن يعمل لصالح من ؟.خاصة شريحة اليافعين والأطفال..كتابات وملصقات وألوان عشوائية عديدة تحيلك إلى ذهن مشوش يخفي وراءه خربشات دفاتر عالم المجانين على الحيطان والجدران والأبواب والنوافذ.
فضاء بيئي مغلوب على أمره بمزاج الناس المتقلب يعكس يومياته في الحركة والطعام والشراب والتسوق وقضاء الحاجات..فيما التشوه البصري ماثل أمامنا في كل لحظة .
غصون سليمان
التاريخ: الاثنين 22-10-2018
الرقم: 16816