قيادة ذاتية..!

رغم أنه لم يكن الحادث الأول..!

ولكنه الحادث الذي جعلني أفهم أنني لا أصلح نهائيا لقيادة السيارات، إلا في صحراء، لا يمر بها حتى الجمال، فهي ان ضلت طريقها وظهرت امامي، قد أفاجئ بها وأنا في عز شرودي، وانهي حياتها معتقدة انني أدعس على الفرامل فإذا بها البنزين.. كما أفعل عادة،‏
أو قد أتأمل طويلا اسفل السيارة وانا أركب احد الغيارات.. التي كرهتها جدا..!‏
وأكاد أجزم انني ان فكرت يوما في شراء سيارة، فلابد أن تتمتع بميزة القيادة الذاتية كتلك التي تعيد النظر فيها شركة أوبر، بعد أن دهست احدى النساء.. هي ايضا..!‏
المشكلة ليست في صعوبة قيادة السيارة، أو سهولتها، وليست في الطرقات الغريبة لدينا، بل تكمن في انني اشبه كل الذين حين يغرمون بشيء لا يرون سواه..!‏
حين كنت أقود.. لا اتمكن من ان أركز في تلك الطرقات، ولا في الاشخاص الذين يسيرون عليها..!‏
كان يشغل تفكيري.. شيء ما، حسب الحالة او الموضوع, قد يكون فيلماً حضرته، مسرحية تملكتني.. كتاب قرأته، مقال افكر بكتابته.. مكان أرغب بالسفر إليه.. شخص ما.. اشتاق اليه..!‏
الاعتياديون سيرون في شرودنا وتفكيرنا.. وحالتنا.. افتقاداً للتوازن..!!‏
ولكن من قال ان التوازن.. مجد، خاصة حين يتملكنا شيء ما.. ونذهب معه إلى النهاية.. إنها متعة لا تضاهيها أي متعة أخرى..!‏
جارتي التي تهوى الكيمياء، ودرستها حتى نالت اعلى الدرجات الاكاديمية.. في بعض اللحظات وحين تجري احدى تجاربها التي تحتاج إلى توزان وتركيز شديد، وعيارات في منتهى الدقة.. تجعلني أقتنع تماما بمتعة التوازن حين يكون مجديا ومبدعا كما تفعل هي..!‏
ولكن حين اقارن انفلاتي وتقلباتي.. وتمردي حتى على ذاتي، وأفكاري، وعدم اخلاصي لها..!‏
ارى انني انا الاخرى احتاج الى كل هذا اللاتوازن.. والا سأغرق في نمطية، تعيق تفتح تفكيري، وانتقالي من مكان الى آخر، كفراشة حرة، تطير بين الأفكار، دون ان تفكر باعتناق أحدها، خوفا من ان تصبح اسيرة..وربما تجر الى توزان تقليدي تفقد معه قدرتها على ابتكار أفعال متقلبة أو شخصية جديدة في كل مرة تعتنق فيها فكرة ما..!‏
soadzz@yahoo.com ‏

 

 

سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 22-10-2018
الرقم: 16816

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك